بعد تسلمه

المدهون: سنطور الوفاق الرياضي ليشمل قطاعات الشباب

لم يصلنا التمويل القطري المنتظر والمقدر ب 15 مليون دولار

يجب فصل العمل الرياضي عن السياسي

الرسالة نت-لميس الهمص

"سنكمل مشوار الوفاق الرياضي ليشمل جميع الفعاليات وقطاعات الشباب"، "التغيير الوزاري جاء وفقا لسياسة تتبعها حماس بضخ دماء جديدة للعمل، "ضرورة فصل العمل الرياضي عن السياسي"، "نهتم بمشاكل الشباب ونحاول إيجاد حلول لها وتنفيذها"، "الوزارة سترسخ العديد من الرياضات المفقودة في القطاع وستنشأ ملاعب على مساحات واسعة في مناطق مختلفة. هذا أبرز ما ذكره د. محمد المدهون، وزير الشباب والرياضة الجديد، الذي تسلم حقيبته بعد التغيير الوزاري الأخير. "الرسالة نت" حاورته في مكتبه حول أولويات المرحلة المقبلة وسبل حل الكثير من مشاكل الشباب.

سياسة التغيير

وعن مدى رضاه عن التغيير الوزاري ذكر المدهون أن التغيير سنة وتجري على الناس كافة والتغير الحكومي جزء من فلسفة عمل للحكومة الفلسطينية ورؤية لحركة حماس من خلال تطوير الأداء وتحسينه.

وبحسب المدهون فإن ما كان يمنع هذا التغيير الافتقار للاستقرار الكافي  خلال المرحلة الماضية ، متمنيا تحقيق مزيد من الاستقرار بتحقيق برنامج وطني فلسطيني متفق عليه .

وأشار إلى أن الملفات الوزارية أصبحت تحتل أهمية قصوى من خلال جعل كل وزير يدير وزارة واحدة تقليلا للأعباء الواقعة عليه ولمزيد من التخصص والعمل الموجه.

وحول سبب عدم التغيير في بعض الوزارات التي كان المواطنون يشتكون من أدائها قال:" جزء من المشكلة يكمن بعدم توفر جميع المعلومات بين أيدي المواطنين ، فلابد من التواصل معهم ليكونوا مطلعين على ما يجري في الوزارات والمنجزات.

وتابع : مساحات كبيرة كان فيها انجاز فكل القطاعات إذا قارن المواطن بين ما هو موجود وما كان في السابق سيجد فرقا، وطبيعي أن يكون هناك فرق بين ما هو موجود وما هو مطلوب.

ويضيف: جزء من المشكلة كان التفرغ الكامل لملف من الملفات العمل لكن العمل يتم من خلال إدارة جماعية .

وأكد أن من سيخلفه في ديوان الموظفين لم يحدد حتى اللحظة ولا صحة للأسماء المطروحة على الساحة، مبينا أن الموضوع لم يطرح للنقاش حتى اللحظة.

وفاق شبابي

وحول عمل وزارة الشباب والرياضة خصوصا أن العام الحالي سمي بعام الشباب ولا مظهر لذلك بين أن ملف الشباب يزاد أهمية بالتغيرات في العالم التي كان الشباب وقودها، مشيرا إلى كثير من البرامج والفعاليات والتشبيك وإدارة عمل سيجري من خلال مجموعة اطر شبابية داخل قطاع غزة.

واقر المدهون بوجود مشكلات كثيرة يعاني منها الشباب كالفراغ والبطالة والهجرة، مشددا على أن وزارته تحرص على تقديم حلول لهذه المشكلات مع الحرص على تنفيذها.

ويوضح أن وزارته تحرص على تطوير الوفاق الرياضي الذي بدأ في عهد الوزير السابق ليشمل الوفاق الشبابي والمجتمعي والوطني ، لافتا إلى أن موضوع الوفاق مهم واستراتجي وسيتم العمل فيه ليس على صعيد الأندية بل على مستوى الفعاليات والاتحادات.

ويرى المدهون أنه في وزارة الشباب والرياضة لن يبدأ من الصفر بل سيبني على ما أنجز كون هناك محطات مهمة مطلوب استكمالها، علاوة على وجود أفكار تطويرية وخطة موجهة للطلائع والطفولة.

وبالنسبة لمدى تأثير الوزارة على المجتمع قال: "الشباب والرياضة من أكثر الوزارات المؤثرة كونها تتحدث عن المستقبل أكثر من الحاضر.

ويتابع: مطلوب أن يكون هناك مخرجات تتلاءم مع ما يريد ويتطلع له الشعب الفلسطيني، ويتحمل جزءا من المسؤولية غياب الإعلام الرياضي والشبابي وتوظيف الإعلام الجديد التفاعلي.

وأكد أن الإعلام سيحتل أهمية كبيرة في عمل الوزارة ليس على صعيد صياغة الخبر ونشره الخبر ولكن بصناعة الرأي العام.

تمويل المشاريع

وأكد المدهون انه حتى اللحظة لم يصلهم أي تمويل للمشاريع التي اتفق عليها، ذاكرا أنهم ينتظرون تمويل مدينة الشيخ الياسين لتكون رافعة للعمل الرياضي.

وبين أن هناك العديد من المشاريع التي تحتاج لتمويل، مشيرا إلى انه حتى اللحظة لم يصل تمويل كانت وعدت به قطر يقدر ب 15 مليون دولار قيل أنها رصدت لكن لم تصل .

وعن غياب تمثيل غزة في كثير من المحافل الرياضية قال :"السبب سياسي فهناك رفض للتعاطي مع نتائج الانتخابات هناك مقاطعة على كل الصعد ومنها الرياضي .

وأضاف: نأمل أن يكون هناك انفتاح سياسي ويفصل العمل الرياضي عن العمل السياسي .

وأكد أن العمل الرياضي ليس قاصرا على نوع معين، قائلا: ما نأمله أن نرسخ ثقافة جديدة في الأندية الرياضية كونها ليست للألعاب الجماعية فقط بل للألعاب الفردية التي هي مساحة إبداع وتميز .

وبحسب المدهون فإن الكثير من العقبات التي تواجه الأندية ليست مالية فهناك اندية لديها واقع مالي جيد لكن انجازاتها لا تتناسب مع حجم الأموال الموجودة عندها فالعقبة تكمن في وضوح الرؤية واستثمار الطاقات .

وذكر أن مسألة توفير أموال للأندية تأتي وفق سياسات معينة ففي عام الشباب هناك منح معينة مقدمة لمشاريع يجب استثمارها بشكل مفيد.

وعن دور الوزارة بعد صدور قرار من الاتحاد الدولي بعدم الاعتراف بأي دوري إلا إذا كان للمحترفين أكد المدهون أنه من المبكر تطوير هذا المشروع، مشيرا إلى أنهم سيكونون مضطرين للتعامل مع الملف لأنه جزء من تغيير ثقافة العالم الرياضي وجزء من تغيير المنظومة التي حولنا.

وبين أنهم يسعون لتوفير بيئة قانونية من خلال قوانين الأندية الرياضية ،والأنظمة الإدارية والمالية التي ستقترحها وزارته، لتصبح الرياضة سوقا حرا ليس مهمة الوزارة أن تضبطه أو تمنعه فما تحكمه المنافسة المهنية.

البث المباشر