قائد الطوفان قائد الطوفان

النونو : الحكومة تريد مصالحة حقيقة

غزة- الرسالة نت

أكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة على موقف حكومته الداعم لإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية, موضحا أن الدعوة التي اطلقها رئيس الوزراء إسماعيل هنية لمحمود عباس لزيارة غزة  جاءت للجلوس على طاولة الحوار ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس العكس.

وشدد على أن الحكومة لن تسمح بإعادة الفوضى إلى شوارع قطاع غزة, جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول اليوم الأحد الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعيا حيث تحدث النونو عن موقف الحكومة حول مجمل التطورات في الوضع الفلسطيني الداخلي.

وأشار الي أن الحكومة ترغب في أن تأخذ زيارة عباس بعدها السياسي على صعيد الحوار فلسطيني وإنهاء الانقسام ولا تقتصر على البعد الاعلامي.

خلق فوضى

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدها قطاع غزة خلال الايام السابقة قال النونو "اليوم سنكشف الحقائق بالأرقام لما مرت به الساحة الفلسطينية خلال العشرة أيام السابقة, ليكون المواطن على اطلاع بما يدور من حوله".

ورحب النونو بالحراك الشعبي الذي نظمه الشباب الفلسطيني الداعي إلى إنهاء الانقسام, مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت موقفها بتأييد هذه المطالب وقدمت تسهيلات واضحة للتحركات الشعبية والشبابية.

وأكد النونو على وجود مجموعات أرادت الاستفادة من التسهيل الذي قدمته الحكومة لنجاح فعاليات إنهاء الانقسام, من خلال خلق فوضى وعدم استقرار في قطاع غزة, موضحاً أن بعض الشباب وفصائل اليسار الفلسطيني افتعلت بعض الاحداث لخلق الفوضى.

وأشار إلى أن الأطر الشبابية والفصائل توافقت من خلال اللقاءات المستمرة على بيان مشترك يوم 15 آذار ولكن لم يعلن عنه, واستغرب قائلا : أين البيان ولماذا لم يقرأ أمام وسائل الإعلام؟".

وبين أن بعض فصائل اليسار الفلسطيني أرادت تحويل الحراك الشعبي واستغلال الفرصة لنشر الفوضى وتحويله إلى حراك سياسي وحزبي يخدم أجندات خاصة لنقل ما يحصل في الدول العربية إلى غزة ونقل العدوى للإطاحة بالحكومة والنظام.

ومن بين الأدلة التي ذكرها, أن جميع سيارات مكبرات الصوت التي استخدمت تم حجزها من قبل فصائل وليس من قوى شبابية, وهذا دليل على محاولة استغلال الحراك لأجندات سياسية وحزبية خاصة.

اعتذار للصحفيين

وفيما يتعلق بأحداث ساحة الكتيبة, لفت النونو أنه حسب الاتفاق بين الفصائل والمجموعات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام أن الساعة الخامسة مساءا هو موعد إنتهاء الفعاليات, وأن المكان المخصص للتجمع هو ساحة الجندي المجهول وليس ساحة الكتيبة, بالإضافة الى إطلاق شعارات ضد الحكومة تنادي بإنهاء الانقلاب, وغيرها مما أدى لتدخل رجال الأمن لفرض القانون والأمن".

وقال: " أثناء الاعتصام في ساحة الجندي, خرجت بعض الهتافات ضد الحكومة, وعمليات استفزاز ضد الشرطة من أشخاص تابعين للأجهزة الأمنية السابقة, حاولت صرف المسيرة عن أهدافها, ونجحت في ذلك عند انتقال الاعتصام إلى ساحة الكتيبة".

وأما عن اعتداء رجال الأمن على الصحفيين خلال الأحداث, قال " نحترمك ونقدر الحركة الصحفية والإعلامية التي نفتخر بها, وما حدث بحقهم كان خللا يجري التحقيق في مجرياته, ونقدم اعتذارنا من أي صحفي مسه أي سوء لفظي أو معنوي".

وختم حديثه بالتأكيد على أن من راهنوا على أن الشعب سيخرج ضد الحكومة كالشعوب العربية, وان شعبية الحكومة انخفضت, ومن حاولوا تحقيق أهداف سياسية من وراء الفوضى كان رهانهم خاسر.

 

 

البث المباشر