غزة-الرسالة نت "خاص"

اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الدكتور عبد الستار قاسم "أن زيارة محمود عباس إلى غزة لن تكون محط اهتمام شعبي لا فلسطينياً ولا عربياً"، قائلاً" إن عباس قادم إلى غزة وهو ضعيف ولا يمكن أبدأ أن نتصور أنه قادم كصلاح الدين"، حسب تعبيره.

وعد قاسم لـ"الرسالة  نت" أن أهم سبب لضعف عباس في هذه المرحلة "أن الغطاء العربي قد انكشف عنه وأن الساحة العربية تتغير لغير صالحه وبعكس ما يشتهي"، معتبراً أن الجماهير العربية أصبحت لها ضلع كبير في اتخاذ القرار، مما يؤثر على قرارات الدول العربية فرادى ومجتمعين".

وأكد أن عباس بطرحه المزعوم لقضية المصالحة "إنما يريد أن يستبق الحدث"، مشيراً إلى أن "عباس لا يقدم ما يجب، وإذا كان فعلاً يريد أن يستبق الحدث بشكل جدي عليه أن يطلق سراح المعتقلين أولاً ويوقف التنسيق الأمني وبعدها يذهب إلى غزة بإرادة فلسطينية وليس مُمُلياً عليه".

كما انتقد قاسم ذهاب وفد حماس في الضفة الغربية للقاء عباس دون وضع شرط -أقل القليل- الإفراج عن المعتقلين قبل لقائه، مستدركاً بالقول "إن المصالحة ليست مشكلتنا، وإنما المشكلة هي في الأسباب التي قادت إلى الاقتتال، والذي نحن فلسطينياً نهرب منها ولا نريد مناقشة هذه الأسباب"، على حد تعبيره.

وعبر قاسم عن استهجانه من عزم عباس إرسال "وفدا أمنيا" لغزة قبل زيارته، فقال "الكرة في ملعب حركة حماس التي يفترض أن تمنع دخول هؤلاء لسبب أنهم ينسقون أمنياً مع الاحتلال"، مضيفاً" لدى حماس حجة قوية لتمنع دخولهم، حيث أن كل من ينسق أمنياً مع الاحتلال يجب أن يوضع على اللائحة السوداء ".

وكانت مصادر صحفية ذكرت بأن عباس سيصطحب في زيارته –إذا ما تمت-عدداً كبيراً من قيادات فتح وسلطته، إضافة إلى وفداً أمنياً مؤلفاً من 200عنصر سيسبق زيارته.