غزة-الرسالة نت
يقفز محمود عباس في الهواء متمنيا أن تسير الايام بسرعة وتقف عند نهاية سبتمبر المقبل الذي يتشبث باستحقاقاته بعدما فقد جميع خياراته السياسية.
ولعل تصريحات عباس وآرائه المتسارعة غير المدروسة وصعبة التحقيق على أرض الواقع كما يرى مراقبون ، جاءت بعدما تخلت أمريكا عن مساندته في مطالبه بوقف الاستيطان، وخيرته "اسرائيل" بينها وبين حماس.
آخر مطالب رئيس حركة فتح كانت ايعازه للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دعوة لجنة الدستور للانعقاد من أجل العمل على إنجاز عملها قبل نهاية سبتمبر القادم بالتوافق مع استحقاق إنهاء بناء المؤسسات الوطنية الخاصة بالدولة الفلسطينية.
وكذلك دعا لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير بحسب إعلان القاهرة لعام 2005 إلى الانعقاد بأسرع وقت في عمان أو القاهرة.
وتتشكل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من رئيس المجلس الوطني ، وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين لجميع الفصائل ، وشخصيات وطنية مستقلة، من أجل التوافق على أسس تفعيل وتطوير المنظمة.
ويؤكد مراقبون أن اعادة تفعيل اللجنة التي يتحدث عنها عباس لم يعد ممكنا لاسيما أن أحداثا كثيرة طرأت بعدها، أبرزها الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف 2007.
وتتشابك الملفات على الساحة الفلسطينية، دون أن تحل أي منها سواء تلك العالقة منذ المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، أو الداخلية الفلسطينية.
وتتباين وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية عن آلية الوحدة الوطنية وسبل الوصول اليها، فيما قوات الاحتلال متمادية في الاستيطان دون أن تلتفت للوعود الامريكية والاممية بإقامة دولة فلسطينية.
وكانت اللجنة التنفيذية للمنظمة أعلنت عن ضرورة إعادة تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين المستقلة من اجل عرضه على الجهات التشريعية الفلسطينية في الوقت المناسب.
ولم تفصح اللجنة التنفيذية عن الجهات التشريعية التي تقصدها، ويمكنها اقرار الدستور الفلسطيني.
وتم تشكيل لجنة اعداد الدستور عام 1999 بناء على التكليف الذي أصدره المجلس الوطني الفلسطيني ، وأنجزت مشروع مسودة الدستور، وتوقف عملها في 2005، وكانت برئاسة عضو اللجنة التنفيذية في حركة فتح نبيل شعث.
ويتضمن شهر أيلول/ سبتمبر انتهاء الخطة الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة وانتهاء مهلة محادثات السلام التي حددت بعام وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة خلال دورتها المقبلة.