ليبيا – الرسالة نت ووكالات
صد الثوار الليبيون هجوما شنته صباح اليوم الجمعة القوات التابعة للعقيد معمر القذافي على عدة مداخل لمدينة مصراتة غربي البلاد، في حين رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) الاعتذار عن غارة له قتلت يوم أمس خمسة من الثوار قرب مدينة البريقة شرقي البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الثوار قوله إن قوات القذافي تقدمت صباح اليوم صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة، مما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة.
وأضاف المتحدث حسن المصراتي أن قوات الثوار تصدت للهجوم وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وأنها تجري في مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدا أن الثوار يحاولون عرقلة إمدادات قوات القذافي لتخفيف حصارها الذي تفرضه على المدينة.
وضع كارثي
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من "وضع كارثي" في مصراتة، التي تحاصرها قوات القذافي منذ عدة أسابيع ويتحصن داخلها الثوار.وقالت المنظمة الأممية إن مئات الأشخاص في مصراتة قتلوا وجرحوا، مضيفة أن سكان المدينة –البالغ عددهم نحو ثلاثمائة ألف نسمة- يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء.
وأكدت فاليري أموس -مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية- أن الوضع في مصراتة "أصبح كارثيا"، وأن المدينة تحتاج إلى مساعدات عاجلة.
وعبرت عن قلق المنظمة الأممية مما يعانيه سكان المدينة المحاصرون، بمن فيهم مهاجرون يعملون في ليبيا، داعية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين كتائب القذافي والثوار الذين يطالبون بتنحيه عن الحكم.
ودعت المسؤولة الأممية إلى السماح للمدنيين بمغادرة المدينة، وقالت إن الوضع في المدينة "حرج جدا" وإن العديد من السكان يحتاجون بشكل فوري إلى مساعدات غذائية وطبية ومياه صالحة للشرب.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة أسوشيتد برس عن حلف الناتو قوله إنه يحاول أن يجد طريقة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات القذافي على مصراتة منذ نحو أربعين يوما.
وقالت الناطقة باسم الحلف أُوانا لونغسكو إن الحلف يركز اهتمامه على مصراتة وإنه يناقش الأمر مع الدول غير الأعضاء فيه والمشاركة في قوات التحالف الدولي التي تدخلت في ليبيا تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الذي يفرض منطقة حظر طيران على ليبيا وينص على حماية المدنيين الليبيين.