غزة - الرسالة نت
كشف تحليل أعده موقع وزارة الداخلية بغزة أن جهاز الأمن الداخلي يمتلك "رؤية قوية" عمن اعتقلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وكان جهاز الأمن الداخلي أكد أنه استطاع خلال اليومين الماضيين الكشف عن عدد من عملاء الاحتلال الإسرائيلي الذين يعملون على زعزعة الأمن في القطاع.
وقال أحد مسؤولي جهاز الأمن الداخلي في تصريح وصل "الرسالة نت" نسخة عنه السبت إن "جميع عناصرنا ينشطون في الميدان لحماية الجبهة الداخلية ولرصد كل التحركات المشبوهة"، مهدداً "لن يفلت أي خائن يتعاون مع الاحتلال الصهيوني من الملاحقة القانونية".
وبين تحليل أمني نشر على الموقع الالكتروني للداخلية أن جهاز الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية عملت طيلة العدوان على القطاع بكل قوة وفعالية في ملاحقة كل من حاول زعزعة الأمن.
وذكر التقرير اعتقاد محلل أمنى أن جهاز الأمن الداخلي كان يشتبه بمعظم من تم القبض عليهم خلال الأيام الثلاثة الماضية ممن ثبتت التهمة عليهم.
وأضاف "لا يعني القبض على هؤلاء العملاء خطوة مفاجئة لأن الأمن الداخلي وبتنسيق مع الأجهزة المختصة الأخرى تابع ودقق في هويات من تم القبض عليهم خلال العدوان الصهيوني".
واعتبر التحليل أن لدى الأمن الداخلي "رؤية قوية وسلسلة معلومات عمن تم اعتقالهم أو متابعة ملفاتهم"، موضحاً العدوان الأخير على غزة كان بمثابة تصعيد وضوضاء أكثر منها حقيقة الاحتلال، بحسب التقرير.
وقد أكد الأمن الداخلي أن حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال التي نفذتها وزارة الداخلية والأمن الوطني خلال العام الماضي استطاعت أن تضيق على الاحتلال الوصول إلى المقاومين أو الحصول على معلومات عنهم.
ونفذت وزارة الداخلية في غزة حملة أمنية واسعة صيف العام 2010 أطلقت عليها "حملة مكافحة التخابر مع العدو" حققت نجاحات باهرة في الكشف عن شبكات التجسس العاملة لدى الموساد والشاباك الإسرائيلي.
ويشير التحليل الأمني الذي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، إلى أن وضع الجبهة الداخلية بغزة كان مطمئناً جداً وفق ما أثبته البروفسور يزيد صايغ في دراسة اعتبر فيها الأمن بغزة أكثر قوة وتماسكاً من الضفة.
وتابع "الأمن الداخلي حقق انجازات كبيرة على الأرض خاصة بعد نجاح حملة مواجهة التخابر مع العدو".