فيديو ..عائلة أبو أحمد يجتاحها الفقر والمرض

الرسالة نت -  أمل حبيب

كانت منشغلة بالبحث عن زيها المدرسي بين أكياس بلاستيكية مرصوصة في زاوية الحجرة ..بحثت طويلا ..وكأنها أضاعت الكيس المخصص لملابسها وبعد عناء ارتسمت البسمة على محياها حينما وجدته  تائها في كيس إخوتها الصبيان .

هي مشكلة يومية تعاني منها إسلام - 11 عاما - وإخوتها بسبب تكدس ملابسهم في أكياس بلاستيكية لعدم وجود خزانة ملابس تحتضن حاجياتهم .

المشهد السابق التقطته عين " ألم وأمل " من منزل أبو أحمد في بيت لاهيا شمال القطاع ورصدت معاناة أسرة مكونة من أحد عشر فردا يحاصرها الفقر والمرض.

وصل أبو أحمد إلى بيته يلهث ..وعرقه يتصبب باستمرار .. ثم بدأ بسرد تفاصيل زيارته للعيادة قائلا :" ابني يحيى مريض بالربو (...) دايما بالمستشفيات بياخد ابر ".

سألت (الرسالة نت ) الطفل يحيى خمس سنوات صاحب الوجه الشاحب عن سبب آلامه فظل صامتا ثم أشار إلى صدره وعيونه البريئتين تقول :" هنا سبب آلامي ووجعي .. أشعر بضيق في التنفس ".

وهجمات من ضيق التنفس تجتاح صدر يحيى من دون سابق إنذار فيعالجها والده باستخدام " جهاز التبخيرة " كإسعاف أولي ثم ينقله إلى العيادة لحقنه الإبر الخاصة بالربو .

المشكلة الكبرى لدى أبو أحمد بأنه لا يوجد دخل لأسرته  سوى 1000 شيقل من وزارة الشؤون الاجتماعية كل ثلاثة شهور وخصوصا بأنه يعاني من علة في عضلة القلب وأزمة صدرية, مما جعلته غير قادر على العمل منذ عدة سنوات.

" عايش عالمسكنات "هي كلمات نطق بها وجع أبو أحمد, فالبخاخ هو رفيق أبو أحمد الدائم لتخفيف نوبات ضيق التنفس لديه , إضافة إلى الأدوية الخاصة بعلة قلبه.

بيت أبو أحمد مكون من غرفتين وأرضية باطون " غير مبلط " ويشير إلى أن أهل الخير ركبوا لبيته شبابيك "اباجور" وأبواب .

يحيى يحلم بالحصول على ملابس جديدة , أما شقيقته ختام فتمنت أن يصبح لديهم خزانة ملابس حتى تخفف عنها المعاناة وهي تبحث كل يوم عن ملابسها المفقودة .

"ألم وأمل " سألت شقيقتهم دينا - 7 أعوام - عن أمنياتها وأحلامها ولكنها كانت تنظر باستغراب  وقالت بسمتها : "ما بدي اشي " وكأنها اكتفت بالقليل وتعودت على عدم السؤال أو مد اليد للناس.

كثيرة هي قصص المعاناة والحرمان في القطاع التي تحتاج إلى لمسة حنان من أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة .

يمكنكم مشاهدة الفيديو لعائلة أبو أحمد على موقع الرسالة نت .

 

البث المباشر