المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

أجهزت أمطار الشتاء الغزيرة ليلة أمس على حريق مجمع النفايات شرق قرية وادي السلقا بعد أسبوع من محاولات إطفائه .

وسكت أخيرا هاتف مسئول العاملين في مجمع النفايات الصلبة أبو محمد أبو جاموس الخلوي بعد أسبوع من التواصل مع الدفاع المدني والجهات المختصة .

وكانت إحدى القذائف سقطت على الجزء الشرقي من مجمع النفايات ما أدى لاشتعال النيران بشكل هائل بينما رفض الاحتلال إعطاء تنسيق للدفاع المدني لإتمام عمله وإطفاء الحريق .

وقال أبو جاموس للرسالة نت:"سيطرنا على الحريق بشكل شبه كامل وساعدتنا الأمطار وقد أحضرنا جرافة ضخمة ووصلنا لمناطق كنا بحاجة لتنسيق لنصلها " .

وأوضح أبو جاموس أن النفايات الصلبة تكبدت خسائر زادت عن 12000 شيكل بسبب اضطرارها للاستعانة بمعدات ثقيلة لإطفاء الحريق علاوة على الأضرار البيئية .

وحمّل أبو جاموس الاحتلال مسئولية ما وقع لرفضه التعاون, مضيفا:"المجمع لا يبعد سوى 30 مترا عن الحدود ولما اشتعلت النار طلبنا تنسيقا للعمل ورفضوا رغم أننا نحن من يقدر الموقف! " .

وتسببت الغازات القابلة للاشتعال والمواد البلاستيكية في تأجيج نار الحريق والحفاظ على مستوى من النيران في مختلف مناطق المجمع .

أما رئيس بلدية وادي السلقا عبد المهدي أبو مغصيب فكشف عن رضاه بحل الأزمة التي أضرت بالمواطنين وامتدت خلالها سحب الدخان حتى مدينة دير البلح .

وحذر أبو مغصيب في حديث مع مراسل الرسالة نت من خطورة ما حدث وآثاره على الحياة في المنطقة الشرقية مشددا أن الإرادة الإلهية تدخلت في الموقف .

ووصف مسئول الدفاع المدني في الوسطى أشرف أبو نار الأسبوع الماضي بأنه أسبوع معاناة تعمّد الاحتلال فيه إعاقة عمل الدفاع المدني .

وأضاف للرسالة نت:"رفضوا في البداية إعطاءنا فرصة للعمل ثم رفضوا بعدها إدخال آلية كبيرة للسيطرة على المشكلة وبعدها حاولوا منع سيارة الإنقاذ الكبيرة " .

وأشار أن الدفاع المدني في الوسطى استعان بعربات نظيره في خان يونس حيث اضطر رجال الدفاع المدني للعمل حتى ساعات المساء .