خضر : فتح الجميلة انتهت للابد

غزة- الرسالة نت

 

قال حسام خضر القيادي في حركة فتح أنه سجل غياب الصوت الجريء الناقد من أول جلسة حتى نهاية المؤتمر السادس.

 

وأضاف خضر في تصريحات صحفية: فتح الجميلة انتهت ولكني أعتقد أنه بالإمكان إعادة بعض القيم المفقودة إذا ما توفرت الإرادة لدى اللجنة المركزية، ووضعت جل اهتمامها في إعادة بناء الحركة على أسس سليمة.

 

ووصف عملية التصويت بأنها نزيهة وغير شفافة، مضيفا: "يعتصرني الأمل بوصول البعض إلى اللجنة المركزية".

 

وأوضح أن فتح ما كانت لتنتخب هكذا قيادة لو كانت بخير وبوضع تنظيمي صحي، محملا مسؤولية الحالة غير الصحية في الحركة للقيادة التنظيمية في الحركة.

 

وقال خضر:القيادة التنظيمية تركت الحركة مشاعا تعبث فيه الوحوش التي نهشت لحم حركة فتح وشوهت صورتها، وأخرجتها من محدداتها الأخلاقية والقيمية التي سادت طوال السنوات السابقة، والتي قادت الفلسطينيين من حالة الضياع والشتات لتصنع منهم ثورة.

 

وبين أن ما آلمه أيضا الارتجالية في الأداء، وافتقار التخطيط، والفوضى العارمة في عضوية المؤتمر والإجراءات الإدارية، وإتباع نهج الإقصاء والتصفية والكولسة في الانتخابات.

 

وأكد أنه كان شاهدا على عمليات الإقصاء والتصفيات والشطب من قبل مرافقين ومرشحين وأعضاء في لجنة الانتخابات». إلا أنه رغم ذلك اعتبر المؤتمر «محطة فارقة بين زمنين وبين جيلين، وتمنى أن تؤخذ نقاشات المؤتمر وقراراته كأساس لعمل اللجنة المركزية.

 

وقال: أتمنى من كل قلبي أن تعمل اللجنة المركزية كمؤسسة وأن تنأى بنفسها عن الخلافات الجانبية والمصالح الضيقة وأن تهتم بالحركة، وبمستقبل فتح والشعب الفلسطيني لا أن يكون اهتمام أعضائها منصبا على الرفاهية والسيارات والمكاتب والسكرتيرات.

 

وأضاف: هناك قوى ممانعة في اللجنة المركزية ، ولو تواضعت قليلا ونزلت للقواعد سيكون ممكنا إعادة جزء من مكانة فتح، وسيتعين عليهم القيام بلملمة شتات الكوادر، ليستبدلوا من لا يستحقون من مرافقين ومقربين لمسؤولين وسكرتيرات جميلات لاستقطاب الأصوات في المؤتمر.

 

واختتم قائلا: "أتمنى أن يتمخض المجلس الثوري عن قيادة شابة مجربة مارست العمل الوطني والنضالي والنقابي، وأن تأتي مسلحة بتجربة بعيدا عن خطايا اللجنة المركزية السابقة وإفرازات اللجنة التحضيرية التي شابها الكثير من الشبهات. 

 

 

 

البث المباشر