العريش – الرسالة نت
فجّر مسلحون، فجر اليوم الثلاثاء، خط توزيع الغاز المصري الواقع شرق مدينة العريش، الذي يغذي (إسرائيل) والأردن بالغاز الطبيعي.
وأفاد شهود عيان أن ألسنة اللهب ارتفعت لتصل إلى مدى 30 متراً، فيما قال مراسل «الجزيرة» إن النيران يمكن مشاهدتها من على بعد 20 كيلو متراً.
وأوردت قناة «النيل» الإخبارية المصرية تأكيد محافظ شمال سيناء تفجير محطة توزيع الغاز الواقعة شرق العريش.
وانتشرت سيارة الإسعاف والإطفاء في محيط الانفجار الذي أعتبر الأضخم من نوعه من بداية الثورة المصرية، وأشار مواطنون إلى أن رائحة الغاز انتشرت في الأحياء السكنية المحيط بموقع الانفجار.
وذكر مراسل الجزيرة أنه سُمع دوي إطلاق نار قبل وقوع الانفجار، لافتاً إلى أن المحطة فجرت بنفس الطريقة التي اتبعت في المرات الثلاثة الماضية.
ووقع الانفجار في تمام الساعة الثانية صباحاً، واستهدف محطة «الطويل» التي سبق تفجيرها في فبراير / شباط الماضي.
الجدير بالذكر، أن الانفجار الأول قد وقع خلال الخامس من فبراير / شباط الماضي ، إبان ذروة احتجاجات شعبية متواصلة لقرابة ثلاثة أسابيع أجبرت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 من الشهر ذاته.
أما التفجير الثاني فوقع في 27 أبريل / نيسان الماضي علي مسافة قريبة من مدينة العريش، وأدى إلى وقف ضخ الغاز المصري إلى الأردن، الذي يعتمد منذ السنوات الثلاث الماضية على الغاز المصري بنسبة 80 في المائة لتوليد الكهرباء، والتفجير الثالث، وقع في الرابع من يوليو / تموز الجاري.
وتحصل (إسرائيل9 على 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق أستند إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام.
وقال اللواء "عبد الوهاب مبروك" محافظ شمال سيناء إن حادث تفجير أنبوب الغاز الطبيعي الواقع في منطقة النجاح (80 كلم غرب العريش) المؤدي إلى شمال سيناء جرى بنفس الآلية التي تم بها تفجير محطتي أنبوب الغاز الطبيعي خلال شهري شباط ونيسان الماضيين.
ورجّح المحافظ حينها زرع مجهولين عبوة ناسفة أسفل أنبوب الغاز وتفجيرها عقب مغادرتهم المكان، مشيراً إلى أن الأضرار الجسيمة الناجمة عن التفجير، ستؤدي إلى ظهور مشكلة في ملء اسطوانات الغاز الطبيعي للاستخدام المنزلي.