د. كمال أحمد غنيم
إذا ما الهمّ حلّ بـأرض قـومٍ
مضوا أُسداً على متن المنايـا
يخوضون المعارك في اقتدارٍ
وإن سكن الفؤاد لظى الشظايا
فلا جرح الرجال يلين عزمـاً
ولا موتٌ يـردّ لهـم مطايـا
ولكنّ الفـؤاد طـوى حنينـاً
لأرضٍ هدّها صخب الرزايـا
فلا سكنت ولا ارتاحت زمانـاً
بل امتلأت، وفاضت بالضحايا
***
فمن لي بالربيع يزور أرضـاً
يكفكف دمعها بين البرايـا؟!
وينزع شوكها، ويزيل جرحـا
ويضحك سنّها بين الصبايـا
ويجعل حلمهـا بربيـع دهـرٍ
منالاً يمتطـي متـن الحَكَايـا
يحدّث عن رجالٍ مـن حديـدٍ
قضوا، والقلب تسكنه خفايـا
وهل يخفي الحديد سوى قلوبٍ
محبّـاتٍ جميـلات الطوايـا
سيذكرهم ربيع الكون دومـاً
وينشر بالزهور لهم وصايا!!