قائد الطوفان قائد الطوفان

اوباما يخيب امال عباس وساركوزي ينعشها

الرسالة نت - رائد أبو جراد

عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لطالما نفش ريشه في خطاباته المتكررة أمام العالم بخفي حنين بعد اصطدامه بصيحات الديك الفرنسي خلال الجلسة الـ66 للجمعية العمومية في الأمم المتحدة بنيويورك .

وقدم الرئيس الفرنسي نيكالا ساركوزي أمس طرحاً ومبادرة جديدة تمنح الأمم المتحدة الفلسطينيين عضوية تحمل صفة "دولة مراقب"، بينما رفض اوباما الموافقة على عضوية فلسطين في مجلس الأمن والأمم المتحدة مؤكدا أنه سيستخدم حق النقض الفيتو لمواجهة الخطوة الفلسطينية، وطالب عباس باستئناف المفاوضات مع اسرائيل لتحقيق حلمه بالدولة الفلسطينية.

واكدت تحليلات أعدتها مراكز دراسات وأبحاث عربية ودولية أن أوباما حاول في خطابه الأخير تقوية حزبه الديمقراطي الذي أصبح يعاني كثيراً من الضعف والمهانة من خلال التلويح باستخدام الفيتو الأمريكي في وجه خطوة رئيس السلطة محمود عباس بالأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وعود كاذبة

ويرى الباحث السياسي أمين مصطفى أن الرسائل المتبادلة بين (إسرائيل) والإدارة الأمريكية باتت واضحةً تماماً.

وقال في تصريحات متلفزة مساء الخميس ان " العرب مطالبين باتخاذ قرارات مضادة وحاسمة  لمواجهة الصلف الامريكي والاسرائيلي".

ويشاركه الرأي الدكتور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقوله "الإدارات الغربية خاصة الأمريكية والفرنسية طالما تحدثت عن حق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة لهم لكن دائما ما كانت تحول اسرائيل دون تحقيق هذه الوعود".

وأوضح رباح ان الموقف الأمريكي كان أسيراً لتأثيرات اللوبي الإسرائيلي ومرتبطاً بموقف الاحتلال، مستدركاً "موقف الإدارة الأمريكية غير صادق" .

وأكد أن الشعب الفلسطيني ملّ الوعودات الكاذبة للرئيس الأمريكي للإدارات والغربية الأوروبية المتعاقبة .

شريكان بالتسوية

واقترح ساركوزي خلال كلمته في الأمم المتحدة جدولاً زمنياً مدته عام واحد على الأقل لتفعيل عملية السلام بين السلطة و(إسرائيل).

واقترحت فرنسا تأجيل النقاش والتصويت في مجلس الأمن كي لا تستخدم أمريكا سلاحها السياسي الفتاك "الفيتو"، فيما قال صديقه أوباما "لا مجال لطريق مختصرة لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط ودعا في ذات الإطار لعودة المفاوضات المباشرة باعتباره إياها السبيل الوحيد للخلاص".

وفي هذا السياق ، حذر الباحث السياسي مصطفى،  الفلسطينيين من المخاطر القائمة في الساعات المقبلة، قائلا :" الاقتراح الفرنسي يحاول استدراج الأطراف لطاولة المفاوضات مجدداً كما تسعى أمريكا للدفع بهذا الاتجاه ، وهذا في حال تحقيقه سيكون له نتائج كارثية على القضية الفلسطينية".

واستطرد يقول "على الدول العربية المختلفة أن تلوح بما تملك من أوراق قوة وضغط كورقتي النفط والمال، من اجل مواجهة الضغوط التي تمارس على العرب عموما والفلسطينيين خصوصا".

وكانت الفصائل الفلسطينية قد استهجنت الدعوات الأمريكية الفارغة لعودة السلطة والكيان لساقية المفاوضات مجدداً، مؤكدة أن العودة لها يعني التفريط في معظم حقوق الشعب الفلسطيني .

 

البث المباشر