قائد الطوفان قائد الطوفان

صفعة جديدة للسلطة.. أوروبا ستخضع "لإسرائيل" بشأن القدس

صورة تجمع قادة الاتحاد الاوربي
صورة تجمع قادة الاتحاد الاوربي

غزة –الرسالة نت

فيما يبدو انها صفعة جديدة لمشروع التسوية السياسية وما يسمى عمليات السلام يتجه الإتحاد الأوروبي لـ"إرضاء" "إسرائيل" في موضوع القدس

 وذكرت مصادر مطلعة في كل من المجلس الوزراي الأوروبي والمفوضية أن الإتحاد الأوروبي يتجه نحو اتخاذ موقف "أكثر توازناً" بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث سيتجنب الإشارة إلى القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة

واعتبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حكومة فياض  ، أن تغيير في الموقف الأوروبي في موضوع الوثيقة السويدية حول القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية سيعني "ضربة قاصمة لعملية السلام وإضعافا لمصداقية القيادة الفلسطينية"، على حد وصفه

ولفت المالكي في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن "الرضوخ للضغوط الإسرائيلية في موضوع الوثيقة السويدية حول القدس الشرقية، يعني أيضا أن الاتحاد الأوروبي لا يريد ان يكون شريكا نزيها في العملية السياسية"، وأن أوروبا "تذهب مع الجانب الاسرائيلي ليس فقط فيما يطرحه الاسرائيليون وانما ايضا بما يقومون به على الأرض في تغيير معالم الضفة والقطاع غزة من بناء استيطاني مناقض للاجماع الدولي وفي القدس المحتلة من تهويد وتغيير"، على حد وصفه

وأشار رياض المالكي إلى انه سلام فياض عقدا اجتماعا مع قناصل الاتحاد الأوروبي، حيث "قمنا خلاله باطلاعهم جميعا على الموقف الفلسطيني والذي يؤكد على انه لا بد من تمرير هذه الورقة (المقترح السويدي) خاصة وأنها لم تعد سرية ومنشورة، وبالتالي فإنها خرجت من اطار التفاوض الداخلي"، على حد وصفه

وأضاف المالكي "نحن نركز على بعض الدول في الاتحاد الاوروبي التي علمنا ان لديها مواقف متشنجة من الوثيقة السويدية، ونحن نتحرك في هذا الخصوص كما ان سفرائنا في تلك العواصم الأوروبية يتحركون ومعهم مجلس السفراء العرب، وبالتالي فإن الرسالة التي تصل وزارات الخارجية لا تأتي فقط من السفارة الفلسطينية وانما ايضا من مجموع السفراء العرب المعتمدين، وهذا له دلاله كبيرة لأنه يعني ان كل الموقف العربي هو موحد خلف الموقف الفلسطيني ويدفع باتجاه تبني هذه الوثيقة" السويدية

وبشأن الموقف الفرنسي الذي لا يدعم الوثيقة، قال المالكي "نحن نتحرك باتجاه الموقف الفرنسي وقمنا بالاتصال مع وزير الخارجية برنار كوشنير وقد طلبت من وزراء الخارجية العرب وخاصة المغربي والتونسي بالاتصال مع كوشنير وقد وعدوني بذلك، ونستلم تقارير دورية بهذا الخصوص"، وأضاف "اعتقد أن الموقف الفرنسي لديه بعض الملاحظات على بعض البنود وليس حول الوثيقة ككل، وهذا سيتم مناقشته على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وبدورنا نحن نعمل مع وزارة الخارجية الفرنسية من اجل تليين موقفها بخصوص هذه البنود" في الوثيقة السويدية

وكانت مصادر فرنسية رسمية نوهت الخميس الماضي الى أن باريس "غير متحمسة" لمبادرة الرئاسة السويدية الذي كان من المنتظر عرضها أمام اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين مطلع الأسبوع القادم.

 وقالت المصادر أن فرنسا تفضل صب الجهود على استئناف المفاوضات بين الطرفين
وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن باريس تتبنى من حيث المبدأ موقفاً يقوم على تقسيم القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي في خطابه أمام الكنيست لكن في الوقت نفسه تعتبر أنه "من الأفضل تركيز الجهود على استئناف المفاوضات" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

ونوهت المصادر بأن المشاورات لا تزال جارية بين ممثلي الدول الأعضاء في الإتحاد تحضيراً لإجتماعات وزراء خارجية دول التكتل الموحد مطلع الأسبوع القادم، حيث من المقرر أن يصدر نص حول عملية السلام في الشرق الأوسط، يشدد على ضرورة عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.

وكانت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد هاجمت بقوة المقترح السويدي ووصفته بأنه "يثير الاستغراب على أقل تعبير"، حسبما نقلت إذاعة إسرائيل.

وذكرت المصادر بأن "أيا من الممثلين السويديين الرسميين لم يؤد زيارة لإسرائيل منذ تولى بلادهم الرئاسة الدورية للاتحاد قبل خمسة أشهر"، وقالت إن "جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين لدى الدول الأوروبية يعملون جاهدين على تقليص حجم الأضرار التي ستتعرض لها علاقات إسرائيل الخارجية إذا تم تطبيق الخطة السويدية على ارض الواقع"، على حد تعبيرها.

 



 

البث المباشر