الرسالة نت - كمال عليان
فجأة، ومن دون سابق إنذار، أُعلن مساء الثلاثاء عن إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال.
الصفقة التي أعلنت رسمياً من المفترض أن تشمل 1027 أسيراً فلسطينياً، بينهم القياديان مروان البرغوثي وأحمد سعدات، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
الفصائل الفلسطينية أكدت أن إتمام صفقة التبادل يمثل إنجازًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، موضحة أن العدو لا يفهم الا لغة القوة والصمود.
انتصار للشعب
الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أكد أن "حركته أثبتت بنجاح إتمام الصفقة أنها اذا قالت فعلت، واصفا الصفقة بالانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني.
وأعلن الحية عن "وفاء الأحرار" خلال خطاب احتفالي نظمته حماس مساء الثلاثاء في المجلس التشريعي بغزة اسماً لصفقة التبادل التي أنجزتها حركته مع (إسرائيل) بوساطة مصرية.
وقال الحية :"حق لشعبنا أن يفرح وأن يفخر بمقاومته وكتائبه التي قالت وصدقت وأوفت (..) وحق لشيخنا أحمد ياسين أن يفرح اليوم بوفاء أبناءه وتلامذته اليوم لأسرانا الأحرار".
وأشار إلى أن انتصار المقاومة بإنجاز صفقة تبادل مشرّفة تزامن مع معركة الأمعاء الخاوية التي ما زال الأسرى في سجون الاحتلال يخوضنها في اليوم الخامس عشر على التوالي.
وتابع الحية "اليوم يتجلى انتصار المقاومة وحق لنا اليوم بالفخر بكتائب القسام التي أبدعت في كل الميادين".
وأكد أن رجال المقاومة صبروا وصمدوا واحتفظوا بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط حتى جاء يوم الوفاء للأحرار، على حد تعبيره.
واستطرد القيادي في حماس "كان الوفاء لأسرانا الأبطال ألا تتم هذه الصفقة إلا بعد أن تشمل كل أطراف شعبنا من أسرانا في الداخل والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والجولان المحتل".
مقاومة ملتزم
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي, للشعب الفلسطيني والمقاومة والأسرى إنجاز صفقة "وفاء الأحرار" التي تحققت بمعية الله ثم بصمود شعبنا وبسالة مقاومتنا وصبر أسرانا.
واعتبرت الحركة في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه أن نجاح المقاومة في انجاز الصفقة دليل على حيويتها وقدرتها على تحقيق أهداف شعبنا، موضحة ان هذا النجاح يفتح الباب لتحقيق مزيد من الانجازات.
وأشادت الحركة بأجنحة المقاومة التي أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأفشلت كل محاولات العدو وأجهزته الأمنية والاستخبارية من الوصول إليه
من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن اتمام صفقة تبادل الأسرى انتصار كبير ومشرف لشعبنا وللمقاومة الفلسطينية، موضحة أن الصفقة خطوة على طريق تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال.
وفي ذات السياق، قال حزب الشعب الفلسطيني إن التوصل لهذه الصفقة وضمان تنفيذها في هذا الوقت يمثل انجازًا وطنيًا بكل المعايير ويستحقُ كل الاحترام والتقدير.
وأشار الحزب في بيان وصل "الرسالة نت" إلى أن الإنجاز يأتي في وقتٍ يخوض فيه الأسرى اضرابهم عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي في معركة الأمعاء الخاوية تعبيرا عن رفضهم لإجراءات إدارة السجون.
وأكد بيان الحزب على أهمية متابعة الجهود بكل الوسائل الممكنة للإفراج عن الأسرى وضمان نيلهم لحريتهم.
انتصار كبيرا
من جهتها رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بإتمام صفقة تبادل الأسرى، معتبرة أن ذلك انجازا وطنيا وعرسا فلسطينيا لكافة أبناء شعبنا.
وقالت الجبهة في بيانها :" إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وفي الوقت الذي تخوض فيه الحركة الأسيرة الفلسطينية معركة الأمعاء الخاوية بيومها السادس عشر يعزز من صمود أسرانا البواسل ويكسر عنجهية الاحتلال الإسرائيلي".
وثمنت الجبهة الجهود المخلصة التي بذلها جهاز المخابرات العامة المصرية في انجاز هذه الصفقة ،مؤكدة على الدور الريادي المصري وعمق الترابط بين الشعبين الشقيقين.
وأما حركة الأحرار الفلسطينية فقد أكدت أن المقاومة وكتائب القسام سجلت انتصارًا كبيرًا وقدمت نموذج الثبات والوفاء للأسرى لتحقق هذا الانجاز الوطني الذي سيسجله التاريخ.
وقالت في بيانها :" في هذه المناسبة الوطنية نتقدم بالتهنئة إلى الشعب الفلسطيني الذي صبر وثبت في وجه آلة الحرب على مدى الأعوام السابقة.
وقالت حركة أنصار المجاهدين وذراعها العسكري إن الجهاد هو الخيار الاستراتيجي لانتزاع الحقوق وعلى رأسها تحرير الأسرى.
وأكدت الحركة في تصريحٍ مكتوبٍ لها أن كل الوسائل مشروعة لتحرير الأسرى وعلى رأسها عمليات أسر الجنود.
وأضاف التصريح أن هذا "الانجاز الوطني الكبير مدعاة لاستكمال طريق الوحدة الذي بدأناه في القاهرة".
من ناحيته بارك المكتب الإعلامي الحكومي للشعب الفلسطيني صفقة "وفاء الأحرار", التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي, بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال بالإضافة إلى 27 أسيرة.
ودعا المكتب في بيان له وسائل الإعلام إلى عدم التعاطي مع المعلومات التي تبثها وسائل إعلام العدو الإسرائيلي حول قضية الأسرى وأسماء بعض الأسرى, وذلك حفاظا على مشاعر عائلات الأسرى وذويهم.
كما طالب المكتب باعتماد المعلومات التي تصدر عن المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط.
