الرسالة نت - أحمد الكومي
جددت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، التزامها بتثبيت التهدئة مع (إسرائيل)، وذلك للمرة الثانية على التوالي، في وقت تُصعّد فيه قوات الاحتلال هجماتها على قطاع غزة، وكان آخرها ارتقاء شهيدين صباح الاثنين شرق مدينة خانيونس.
وعثرت الطواقم الطبية صباح الاثنين على جثماني شهيدين ارتقيا جراء غارة (إسرائيلية) على أرض خالية في منطقة الفخاري شرق خانيونس، وهما: يوسف أبو عبده، وعلي العقاد، من كتائب الأنصار الذراع العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية.
وتعد هذه الجريمة الجديدة، خرقاً ثانياً للتهدئة التي سعت القاهرة لتثبيتها بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد "إن (إسرائيل) غير موثوق بها، ويمكن أن تخرق التزاماتها أو تعهداتها"، مستدركاً: "هذا الأمر بحاجة إلى حديث وتواصل مع المصريين".
وأضاف في تصريحات إذاعية صباح الاثنين: "التزامنا بالتهدئة، يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وإن واصلت إسرائيل جرائمها ضد القطاع، فلا مناص من المواجهة".
وأكد عزام ثقة الجهاد الإسلامي بالدور المصري، قائلاً: "سعي القاهرة إيجابي، والمصريون يبذلون جهوداً كبيرة لوقف العدوان عن الفلسطينيين في غزة".
وفيما يتعلق بالجريمة الجديدة، أضاف: "نحن لا نريد أن نستبق الأمور، وننتظر ما سينتج عن إتصالات المصريين لإلزام الاحتلال بالتهدئة".
يشار إلى أن قوات الاحتلال تعمّدت خرق التهدئة للمرة الأولى بعدما أقدمت على اغتيال قائد وحدة المدفعية في كتائب المقاومة الوطنية "أحمد جرغون"، وسبقها استهداف مجموعة من مجاهدي سرايا القدس في مدينة رفح، وأبرزهم القائد الميداني فيها أحمد الشيخ خليل.
ولا يزال حتى اللحظة الطيران الحربي (الإسرائيلي) يحوم في أجواء قطاع غزة، ما يدلل على نية مبيته لدى الاحتلال لمواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين، لغرض طمس فرحتهم بتحرير الأسرى، والتنغيص عليهم مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.