الرسالة نت- عمر عوض
اشتكى عدد من التجار المشاركين في مشروع "خيمة التسوق" المقام على أرض مجمع السرايا البالغ مساحتها "18 دونماً " من قلة البيع، وتدني الخدمات المقدمة لهم، مقابل الــ "1000 شيكل" رسوم الخيمة الواحدة ولمدة عشرة أيام فقط.
التاجر إياد أبو سلطان، الذي تزينت خيمته بملابس النساء بألوانها المختلفة، جلس داخل خيمته متأملاً الملابس المكدسة ومتابعاً حركة الشراء الضعيفة، التي بددت آماله التي كان يبني عليها بيع ما لديه من بضاعة، وتعويض رسوم الاشتراك.
ولفت في حديث لـ"الرسالة نت" أنه يجتهد لبيع ما لديه، بنفس الثمن دون أي ربح لتجميد رأس ماله، وقال: "شاركنا لبيع البضاعة وتجميد مالنا، حتى لا نتعرض للخسارة، لأن الملابس إذا بقيت للعام القادم لن يكون عليها إقبال".
ارتفاع الرسوم
واشتكى من ارتفاع رسوم الاشتراك، بالنسبة لحركة البيع الضعيفة، كما اشتكى من صغر حجم مساحة الخيمة، لأنها لا تعطيه المساحة التي يحتاجها لعرض بضاعته، وأوضح أنه طلب بتوسيع الخيمة من الجهة المختصة، إلا أنه تفاجأ بطلب رسوم لخيمة جديدة لتوسيعها.
على الجهة المقابلة لخيمة أبو سلطان، تواجدت خيمة أبناء أحمد القدوة، للجوالات، التي يديرها محمد غانم، أحد الموظفين في الشركة، واحتوت الخيمة على أنواع مختلفة من الجوالات والإكسسوارات، والشرائح.
جلس غانم في الخيمة، مراقباً حركة المواطنين التي وصفها بالضعيفة، معرباً عن انزعاجه من استمرار قطع التيار الكهربائي، الذي يعيق عمله ويهدد أجهزته الالكترونية بالتلف، وقال لــ" الرسالة نت:" نعاني من قلة الخدمات في المكان لا سيما استمرار انقطاع التيار الكهربائي".
مشكلة الكهرباء
وأكد غانم أن التجار تلقوا وعوداً من الشركة المنظمة للخيمة التسويقية، بخدمات مميزة ، لكنهم تفاجئوا بمشكلة الكهرباء، فاضطروا لاستخدام المولدات الأمر الذي زاد من تكاليفهم المالية.
من جهته؛ طالب البائع حسام الفيومي، الذي يعمل في شركة "اتروبيكا" للعصائر، الجهة المنظمة للخيمة التسويقية، بإعادة جزء من الاشتراك الذي دفعوه بسبب قلة البيع وضعف الحركة الشرائية وقال: "نطالب بإعادة جزء من الاشتراك كتعويض على الخسارة التي لحقت بنا".
وفي رده عن سبب انخفاض نسبة البيع، أوضح أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في غزة، انعكس على حركة الشراء، مضيفاً: "لم نلمس أي جديد لأن توافد المواطنين على ارض السرايا يأتي من باب المشاهدة ".
وتابع: "البيع يقتصر على الأطفال الذين يطلبون العصير المخصص لهم". ويتواصل العمل في خيمة الفيومي على مدار الساعة، وتستمر الآلية على شكل "شفتات" لعدد من العمال، مما يزيد من تكاليف مكوثه على أرض السرايا.