الضفة الغربية – الرسالة نت
تعالت أصوات ذوي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية بضرورة الإفراج عن ذويهم من سجون الأجهزة الأمنية بالضفة، خاصة بعد خطاب رئيس السلطة محمود عباس قبل يومين، واعتبروا خطوة الإفراج عنهم -في حال تمت- تثبت مدى الجديّة وحسن النوايا في إنجاح اللقاء المرتقب مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بعد أيام.
ودعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين وسائل الإعلام للتحرك الجادّ وتسليط الضوء بشفافية على قضية استمرار اختطاف أجهزة سلطة عباس للعشرات منهم، دون الانتباه لخطورة قضيتهم على الوضع الفلسطيني، وتهديدها لنجاح اللقاء المرتقب خاصة مع تزايد حالات الاعتقال من قبل ما يسمى بـ"جهاز الأمن الوقائي".
وفي هذا الشأن نبه النائب فتحي القرعاوي إلى خطورة ملف المعتقلين السياسيين وعدم طيّه على نجاح لقاء المصالحة، وهو ما أيده فيه الكثير من مواطني الضفة الغربية.
وبحسب المؤسسات الحقوقية العاملة في الضفة الغربية ولجنة أهالي المعتقلين؛ فإن الأجهزة الأمنية لا تزال تعتقل العشرات من كوادر وأنصار حركة حماس، منهم من يسام سوء العذاب، ومنهم من يُحتجز دون أن توجه له تهمة، ومنهم من يُحرم من رؤية أبنائه وذويه بحجة أنه لا زال في التحقيق.
واكد العديد من ذوي المعتقلين والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومركز حقوق الإنسان؛ أن كل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة لم يدانوا بجرم أو جناية، ولم يرتكبوا أي مخالفة قانونية.
ويقول الحقوقي محمد النتشة من الخليل: "هؤلاء المعتقلون سِيقوا إلى سراديب العتمة وما من ذنب لهم إلا أنهم شرفاء ومناضلون، رفضوا الاحتلال، فبات مطلوبًا تغييبهم وتقديمهم قرابين على مائدة التنسيق الأمني، والذي نأمل من اللقاء المرتقب أن ينهيه للأبد، كونه مخجلا ومعيبًا بحق قضيتنا".
بدوره يرى البروفيسور عبد الستار قاسم أنه "من العار أن يقبل أي حر بأن تمارس أجهزة أمنية محسوبة علينا كقوة وطنية مهام الاحتلال في ملاحقة خيرة رجال شعبنا من دعاة وأكاديميين وإعلاميين وطلبة ومقاومين".
واضاف: "الشرفاء مكانهم فوق الرؤوس تيجانًا وأكاليل غار وليس في أقبية الزنازين ومسالخ الشبح والتعذيب".
أما النائب حامد البيتاوي "رئيس رابطة علماء فلسطين"، فطالب من جهته "بطيّ هذه الصفحة السوداء إلى الأبد"، معتبرًا أن "أي لقاء سيظل بلا معنى ما دام هناك معتقلون في سجون الضفة"
