غزة –الرسالة نت
كشف أحمد جبريل الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أن الرئيس الراحل ياسر عرفات أخبره أن الاحتلال وأمريكا قد تنصَّلوا من وعودهم بعد آخر زيارة له لأمريكا، وأنه بناءً على ذلك جرى دعم السلطة بعدة سفن صغيرة من السلاح لمقاومة الاحتلال.
وقال جبريل إن التوقيع على الورقة المصرية بصيغتها الحالية هو صكُّ استسلام للمقاومة وإنهائها لصالح برنامج محمود عباس، وإن الخلاف والصراع هو بين برنامجين وليس "طوشة عرب" تتم ببوس اللحى.
وبين جبريل في حوار لبرنامج "حوار مفتوح" بفضائية "الجزيرة" مساء امس السبت أن فصائل المقاومة كانت تتوقع -بعد فشل الاحتلال في حربه على غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، وانتخاب اليمين المتطرف من ليبرمان ونتنياهو- أن يراجع عباس نهجه ويدعو إلى إعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطينية"، ولكنه لم يفعل، بل لم يعتبر ولم يغير من سياساته.
وأوضح أن التحالف بين قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والسورية والعراقية والإيرانية لا نخاف منه ولا نخجل منه، مشيرًا إلى أن "الغرب وأمريكا يريدون الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لما تتمتع به من خيرات وموقع إستراتيجي"، وأن "الاحتلال الصهيوني وُجد لخدمة الغرب، وعباس يعتقد واهمًا أنه يمكن التعويل على السياسة الأمريكية في عدم دعم دولة الاحتلال".
وقال إن الاحتلال يبحث عن رد الاعتبار لكيانه بعد هزيمته في غزة ولبنان، "وإن الاحتلال يمكن أن يضرب سوريا في حربه القادمة؛ لأن ضرب لبنان وغزة لا يرد الاعتبار له، وضرب إيران غير ممكن من قبل الاحتلال"، محذرًا من أن ضرب سوريا يعني حربًا شاملةً وطويلة المدى.
وتحدث حول وضع الفلسطينيين في لبنان، مبينًا أنه يجب منح الفلسطينيين حقوقهم بمرسوم نيابي كما جرى في سوريا، وأن عباس انتهت سلطته التشريعية والقانونية نهائيًّا، وجلبه للتفاوض مع الحكومة اللبنانية هو خطأ ولا يجوز.
