قائد الطوفان قائد الطوفان

في ذكرى الإنطلاقة الـ24

حماس تتربع على عرش الحكم والمقاومة

الرسالة - مؤمن الخالدي

استطاعت حركة المقاومة الإسلامية حماس قيادة دفتي "الحكم والمقاومة" بجدارة وحطمت بصمودها كل العقبات التي اعترضتها منذ نشأتها حتى عامنا هذا، وذلك حسبما يرى بعض السياسيين والكتاب الذين أكدوا أن الحركة نجحت في المحافظة على مشروعها المقاوم وتطويره كما أنها تمكنت من إدارة الحكومة بحنكة وأحدثت إختراقاً ملحوظاً في العلاقات مع بعض الدول العربية والإسلامية وغيرها ممن تنظر بإيجابية للقضية الفلسطينية.

القيادي في حركة حماس المهندس إسماعيل الأشقر أكد أن حماس تنظر للمقاومة نظرة شمولية تتجسد في المقاومة "السياسية والثقافية والعسكرية والأمنية والاقتصادية"، قائلا: حماس نجحت في عزل الاحتلال بعدما رفضت الاعتراف به.

وأوضح الأشقر أن أهم ما يميز الحركة أنها "تربعت على عرش العمليات العسكرية ضد العدو (الإسرائيلي) بداية بالحجر ونهاية بامتلاكها أسلحة متطورة مما فرض معادلة رعب جديدة على الاحتلال".

وأشار إلى أن حماس أبدعت في صراع الأدمغة مع الاحتلال رغم كل تقنياته وتقدمه التكنولوجي, وضرب مثلاً على ذلك بقدرة كتائب الشهيد عز الدين القسام على أسر الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط في عملية "الوهم المتبدد" البطولية وإخفائه خمسة أعوام.

وقال الأشقر: "حماس دخلت الانتخابات التشريعية وحققت فوزاً كاسحاً وحازت على ثقة الفلسطينيين في غزة والضفة".

وأضاف: "الحكومة وفرت الكثير من فرص العمل للشباب الفلسطيني وحافظت على اموال الشعب ورممت ما دمره الاحتلال كما أنشأت مشاريع كبيرة لخدمة أبناء شعبها ووفرت الأمن والأمان للمواطن وحمت ظهر المقاومة الفلسطينية".

اما الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف فيرى أن حماس نجحت عقب فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006 في دمج الحكم والمقاومة، موضحاً ان استمرارها في خدمة الشعب والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية ودعم المقاومة يبرهن نجاحها.

وقال في تصريح "للرسالة": رغم كل التهديدات والتحديات التي كان من أبرزها حرب الفرقان استطاعت حماس أن تفرض معادلة جديدة في إدارة المعركة مع الاحتلال والتفاوض الإيجابي بإنجاز صفقة وفاء للأحرار التي رأى النور خلالها 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية.

ويتفق إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات والأبحاث الفلسطينية في القاهرة مع المحلل الصواف حول قدرة حماس على تحقيق النجاح بعد أن راهن القريب والبعيد على نجاحها وقال في تصريح خاص لـ"الرسالة": حماس حققت ما تصبو إليه على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية.

وأوضح الديراوي أن كل هذه التحديات لم تنجح في تركيع حماس لقدرتها على إدارة الحكم والمقاومة وتوفير احتياجات الفلسطينيين وحمل السلاح والدفاع عن الثوابت.

وتوقع أن تخدم الثورات العربية بشكل ملحوظ حماس والحكومة الشرعية في غزة مما سينعكس إيجابيا على علاقات الحركة مع دول الجوار في المستقبل القريب.

البث المباشر