لاعبوها يتفوهون بألفاظ نابية

هل تشكل الأندية الرياضية مصدر إزعاج للمواطنين؟

مواطن: ضوضاء النادي تؤثر على دراسة أبنائي

"الرياضة": لم يتقدم أحد بأي شكوى ضد الأندية

غزة _ رائد أبو جراد

استيقظت عائلة المواطن خضر ابو جراد (45عاماً) الذي يقطن إحدى الشقق السكنية بعمارة "فرح الحسين" الملاصقة تماماً لأرض نادي التفاح مذعورةً وآثار القلق والتعب النفسي على وجوه أبنائها طلبة المدارس نتيجة للإزعاج المتواصل من أصوات اللاعبين العالية والارتطام الدائم للكرة الطائشة في نوافذ البيت.

إزعاج واضح

ويقول المواطن أبو جراد في حديثه لـ"الرسالة" وعلامات التذمر والغضب بدت على محياه من الواقع المرير الذي يعيشه وعائلته:"شقتي تطل على أرض الملعب الاسفلتى للنادي الذي أصبح يشكل لعائلتي مصدر قلق وضغط نفسي كبير لا يتوقف"، موضحا أن الكثير من سكان العمارة و المحيطين بالنادي يعانون ما يعانيه وأسرته.

وأضاف :"يوجد بيننا مرضى بأمراض مزمنة وطلاب مدارس وجامعات , واللاعبون في النادي يعملون كل يوم على إقلاقنا وعدم راحتنا خاصة ً في ساعات الليل ويتلفظون بألفاظ غير لائقة وبأصوات مرتفعة".

وأشار أبو جراد  إلى أنهم قدموا ورقة بما يخص الموضوع موقع عليها من قبل أكثر من 20 رب أسرة من المنطقة المنزعجة، مبينا أنهم أوصلوها للشرطة يومها.

إزعاج متواصل

وناشد الجهات المعنية لمعالجة الأمر قبل الوصول لامتحانات الثانوية العامة، مستطرداً :"ابنتي الوحيدة تدرس في التوجيهي هذه السنة وأخشى من تأثرها بالعوامل الخارجية والإزعاج المتواصل من قبل لاعبي النادي".

أما الشاب العشريني عزالدين زقوت من السكان القاطنين بمحاذاة نادي الهلال الرياضي بمنطقة النفق شمال غزة أوضح بأن النادي الواقع بجوارهم أصبح يؤثر عليهم بشكل سلبي مع استمرار سياسة القلق والإزعاج التي يقوم بها اللاعبون المستهترون.

وأضاف في حديثه لـ "الرسالة" :"اللاعبون في النادي لا يرأفون بأحوال السكان المأساوية ولا ينظرون للضغوط النفسية المتراكمة على الآباء والطلاب الجامعيين"، موضحا أنه لا يوجد حل سوى الصبر والتحمل.

ومضى يقول مستذكراً إحدى المرات المأساوية التي أثرت على الحي وسكانه جراء إهمال اللاعبين:"في احدى المرات كسرت كرة طائشة من لاعبي النادي نافذة زجاجية لجار لنا ما أثار الغضب والذعر لديه وعائلته دون علاج الموضوع أو تعويضه".

وختم حديثه قائلاً:"لهم عشر سنوات يتحدثون لنا عن حدوث تغيير لمكان النادي ونقله لمنطقة ذات انخفاض سكاني وخالية ومناسبة للعب، مشدداً على أن المعاناة لديه زادت لتصل إلى حد التأثير على دراسته ومشواره التعليمي الجامعي جراء الضوضاء والقلق المتواصلين.

لا توجد شكاوى

بدوره، أكد جمال العقيلى مدير عام وزارة الشباب والرياضة على أنه لم يتقدم أي شخص من أي محافظة في القطاع بأي شكوى تتضمن الإزعاج والقلق للمواطن ضد أي ناد، موضحا أن وزارته هي المتابع الرئيسي للنوادي.

وأشار العقيلى على أن قوانين الوزارة تنص على ضرورة ابتعاد الأندية عن أماكن ازدحام السكان، عازيا ذلك إلى عدم تشكيلها لأي مصدر قلق وإزعاج للمواطن الفلسطيني.

ودعا الفلسطينيين لتحمل أبنائهم اللاعبين وعدم الاستعجال بالضغط عليهم، مطالباً إدارة الأندية الغزية ولاعبيها لاحترام الأوقات خاصة ساعات الليل المتأخرة واحترام حريات المواطنين وكبار السن والمرضى والأطفال وطلاب المدارس والتوجيهي والجامعات.

وفي معرض حديثه عن الشكاوى المقدمة بخصوص كيل الشتائم والألفاظ النابية من قبل بعض اللاعبين قال العقيلى:"الرياضة لعبة أخلاقية أولاً، والأسرة الرياضية ليس فيها الكثير من اللاعبين الذين يتلفظون بالشتائم غير اللائقة ويسببون بذلك الإزعاج للمواطنين".

 

 

 

البث المباشر