غزة -الرسالة
أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال عاموس يادلين، في مؤتمر حول الأخطار التي تواجه إسرائيل في القرن الحادي والعشرين، نظمه مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، ان حزب الله» وحماس يتسلحان وإيران تقترب من القنبلة.
وشرح يادلين المخاطر الإستراتيجية التي تواجه إسرائيل. وأشار في مستهلّ كلامه إلى الهدوء الأمني القائم، حيث أشار إلى أنه في «صيف وخريف وشتاء العام 2009 لم يقتل أي جندي أو مدني إسرائيلي في عمليات إرهابية، وهي ظاهرة لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة».
وقال إن «الردع قوي، ولكن يتعذر التنبؤ بمدة صلاحيته». ومع ذلك أوضح أن «لدى العدو اليوم اعتبارات ربح وخسارة، بين فائدة المساس بنا، وبين استعداده للمجازفة".
وبحسب يادلين، فإن هذا الهدوء «لم يأت كمحصلة لإنجازات إسرائيل في حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب (حرب غزة) فحسب، وإنما أيضاً لفترة ينشغل فيها حزب الله وحماس، ليلاً ونهاراً، بالاستعداد للمواجهة المقبلة، وهما يشهدان مواجهات داخلية تأخذ منهما موارد، والمواجهات مع إسرائيل لا تساعدهما في هذا الوضع».
وشدد على أن «قاعة المحاضرات هذه، وغوش دان كله (وسط إسرائيل)، يقعان تحت خطر السلاح المنحني المسار (الصواريخ) من ثلاث جبهات: إيران، سوريا وحزب الله. وأعداؤنا لا يهدأون للحظة».
وأشار يادلين إلى الجهود التي تبذلها حركة حماس من أجل بلوغ هذه المرحلة من القدرة العسكرية.
وحذر يادلين من عملية استخلاص العبر الجارية في «المحور الراديكالي»، حيث أن «دروس حزب الله وحماس من القتال ضد الجيش الإسرائيلي تدرس بسرعة من جانب المنظمات الإرهابية والجيشين السوري والإيراني وتدرج في خططهم».
وانتقد يادلين الانفتاح الذي يناقش به المجتمع الإسرائيلي قدراته، معتبراً «أننا من خلال مناقشة نقاط الضعف والقوة، نمنح تفوقاً جوهرياً لقدرة المحور الراديكالي على التعلم، ولذلك فالمطلوب منا أن نوازن ذلك بتعلم مقابل.