قائد الطوفان قائد الطوفان

تقدر بحوالي 12 مليون دولار

مستحقات المعلمين تحرك اسواق غزة

غزة- الرسالة نت "خاص"

انعكس قرار رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بصرف مكافئة ومستحقات المعلمين على واقع الأسواق في قطاع غزة, فكثير منهم شرعوا بشراء احتياجاتهم التي طالما أجَّلوها طيلة أشهر مضت فور استلامهم تلك المستحقات.

وفي هذا السياق، اكد عدد من التجار أن صرف "مستحقات المعلمين" أنعشت آمالهم كون شريحة المعلمين تصنَّف من أكبر القطاعات بين الموظفين الحكوميين، "خاصة أن "السوق" يكون وجهتهم الأولى فور استلام رواتبهم".

وكان هنية قد أعلن خلال فعاليات عام التعليم 2012 تحت شعار "نحو تعليم نوعي"، في حفل أقامته وزارة التربية بمدينة غزة, صرف مستحقات المعلمين التي تقدر بـ12 مليون دولار، على أن يجري جدولتها والانتهاء من صرفها مع نهاية عام 2012 الجاري.

قرار حكيم

ويصف المدرس "أحمد بارود" قرار صرف المكافئة والمستحقات بـ"القرار الحكيم", موضحاً بالقول: "تفاجأت بزيادة مالية قدرها 1000 شيكل إضافة لـ100 دولار فوق راتبي الأصلي".

وأكد أنه توجه فور استلامه راتبه من البنك الوطني إلى السوق ليشتري مستلزمات بيته، إضافة إلى العديد من الكماليات التي كان يؤجل شرائها لعدم كفاية الراتب.

وقال بارود لمراسل "الرسالة نت": "ما رأيته من أعداد كبيرة من المواطنين في السوق دليل واضح على أن الزيادة المالية دبت الروح في أسواقنا وأخرجت التجار من حالة الركود التي عاشوها لأعوام".

ودعا بارود الحكومة للوفاء لدفع مستحقات المعلمين الذين شاركوا في الثانوية العامة, مطالباً في الوقت ذاته بمساواة المعلم بباقي موظفي السلطة في قضية الرواتب.

بدوره؛ أشار المدرس فايز الحسني إلى أن صرف جزء من المستحقات "شيء جيد ويحرك السوق", داعياً لصرف كامل المستحقات التي وعد بها رئيس الوزراء .

ولفت إلى أنه استلم مبلغ ألف شيكل و100 دولار إضافة لراتبه, مشدداً على أن مبلغ الألف شيكل جزء بسيط من المستحقات التي يجب أن تصرف له والمقدرة بـ25 ألف شيكل. وفق قوله.

وتساءل: "هنية وعد بصرف مستحقاتنا على مدار العام الحالي, هل سيجري تقسيم 25 ألف شيكل على الأشهر المقبلة, أم سيمتد صرف المستحقات لسنوات مقبلة؟".

وعاد الحسني ليؤكد أن الراتب يؤثر بشكل ملحوظ على السوق, مشيراً إلى أنه بضع منزله بكل احتياجاته".

حركة السوق

وشهدت الأسواق على مدار اليومين الماضيين اقبالاً ملحوظاً، تزامناً مع صرف رواتب موظفي غزة.

وعوَّض الإقبال من الموظفين على التسوق بعض خسائر البائعين الذين واجهوا خلال الأيام الماضية ضعفاً شديداً في القوة الشرائية بسبب الركود السنوي المتلازم مع فترة نهاية الموسم.

من ناحيته؛ قال أبو محمد أبو شعبان بائع خضار وفواكه في سوق الزاوية بمدينة غزة إن رواتب الموظفين والمعلمين أنعشت الأسواق, خاصة عندما يعمد الموظفون على التسوق لمرة واحدة طيلة الشهر.

ويقول: "نلاحظ بشكل فعلي حركة الشراء والازدحام في سوق الزاوية مع صرف رواتب الموظفين".

البث المباشر