غزة- الرسالة نت
أعلن رئيس الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية الأستاذ فادي ماضي عن اكتمال التحضيرات والاستعدادات لأسبوع غزة التضامني الاستراتيجي ويومها العالمي ومسيرتها نحو الحرية الكبرى وتحت شعار غزة ضمير العالم في أكثر من 110 دول حول العالم.
وقال ماضي ان أبرز هذه النشاطات التضامنية الاعتصامات أمام سفارات الكيان الغاصب ومجسمات ضخمة ترمز إلى سجن غزة الكبير ومسيرة غزة العالمية وبعض المسيرات الرمزية نحو الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة والندوات والمهرجانات وعرائض الشارع ورفع العلم الفلسطيني والعراقي في اغلب مدن وعواصم العالم ومسيرات الشموع الليلية والتي ستبدأ جميعها يوم الأحد 27 ديسمبر 2009 وتنتهي في يوم الأحد 3 يناير 2010
و أعرب ماضي عن أمله أن تتمكن هذه الفعالية الدولية الضخمة والتي هي نتيجة عمل دؤوب دام لأكثر من ثلاث سنوات وهي سنين الحصار الغاشم على قطاع غزة الأسير من تحقيق فعلي لكسر الحصار نهائيا إلا أنها المسيرة ورغم كل الضغوطات والعراقيل والصعوبات تمكنت من تحقيق أهدافها قبل انطلاقتها وأعادت غزة قضية رأي عام إنساني دولي وبامتياز.
وأشار إلى أن بعض الوفود الدولية المتضامنة وصلت بالفعل إلى القاهرة وان المشاركة العربية والإسلامية في المسيرة تحسنت كما ونوعا وان قيادات شابة عربية أخذت زمام المبادرة وهي تبشر بميلاد فجر جديد في الأمة وهي تعكف على التحضير وخوض معارك الأمة كافة حتى ما بعد غزة .
وأضاف أن الجاليات العربية والإسلامية في بلاد الاغتراب رغم كل حملات التشويه والتمييز العنصري وضغوطات حراب لوبيات الضغط الصهيونية العالمية إلا أنها ولأول مرة ستشكل العمود الفقري لأغلب النشاطات التضامنية العالمية وهو تأكيد وإصرار على ارتباط هؤلاء بوطنهم الأم وبقضايا أمتهم وعلى رأسها الاحتلال الاميريكي والصهيوني لفلسطين والعراق.
وربط بين قرار الحكومة المصرية برفض منح تأشيرات الدخول لبعض الشخصيات العربية للمشاركة في مسيرة غزة العالمية وبناء الجدار الفولاذي والمحاولات الدؤوبة للصهيونية العالمية لإجهاض المسيرة وسط عجز عربي وإسلامي رسمي غير مسبوق وبين عدم تحرك المجتمع الدولي الرسمي لوضع حد لمأساة غزة الإنسانية بمثابة إصرار مشترك مع تواطؤ مفضوح على كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني الذي يحمل إرثا تاريخيا عظيما في مقاومة المحتل والمستعمر .
ودعا القوى السياسية والشعبية العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد تجاه كل المسائل التي تبقي مأساة غزة دونما أي معالجة واقعية.
و أكد على وجوب قيام نهضة شعبية عربية عارمة تعيد رسم كل الخرائط وتضع أسسا جديدة لتفعيل دور الشارع العربي في مواجهة جميع المخططات التآمرية التي لم تكل ولم تيأس منذ سايكس بيكو وحتى اليوم .
وقال:"أن الفرصة التاريخية سانحة لتضامن شعوب العالم كافة في هذه المرحلة الدقيقة مع حركة التحرر والنضال العربي التي بدأت تأخذ شكلا وإطارا تنظيميا مختلفا تماما عما عهدته سنوات الصراع العربي الصهيوني الطويلة وان احد انعكاسات مسيرة غزة العالمية الايجابية والمهمة هي ولادة حركة تحررية شابة في المجتمع المصري والعربي خلعت ثوب الانعتاق للمفاهيم التي كانت سائدة والني كانت تدير معركة الانتصار لكل قضايا الأمة وهي اليوم تشهد على بداية عصر التحولات الكبرى في المنطقة
وأضاف أن الحركة العالمية التي تناضل في كل الساحات الدولية ورغم الكم الهائل من الشعارات المزيفة والمنظمات المخترقة صهيونيا ومصانع تفريخ مؤسسات المجتمع المدني الممولة من أجهزة الاستخبارات وسيل المواقف السياسية المبتذلة وقمع السلطات للحركة الشعبية الدولية المدنية بقوة السلاح لم يعيق نمو حركة النضال داخل صفوفها بل أطلقت مسيرة غزة العالمية روحا نضالية ستشهد لها ساحات العالم وتبشر بمولد انتفاضة فجر الحرية
واختتم قائلا" لن يثنينا أي قرار مهما بلغ من الجبروت والطغيان من قول الحقيقة كاملة عن كل ما يحيق بأمتنا من أخطار وان الظن المشتبه بتحييدنا عن معركة النضال وإدراك جوهر الصراع مع عدو امتنا الأبدي والمصيري وان ترافق مرحليا بشكل أو بآخر من عرقلة جهود منظمي المسيرة الإنسانية الذين هم من صلب وأبناء شعبنا وأهلنا والباقون على مسرح الكفاح والجهاد مهما أتى من دخلاء وتحت أي شعار وعنوان يعمي العيون والإبصار ويخلط الألوان فستبقى الحقيقة التي يجب أن تعرف وتمارس وتقال.