غزة – الرسالة نت
طالبت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، بمساءلة دولية للاحتلا بعد تقرير بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية عن سرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين لمصلحة جنود إسرائيليين.
ودعا المستشار السياسي لرئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية، يوسف رزقة، في بيان له الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإنسانية الحقوقية، إلى «تفعيل قضية سرقة الاحتلال لأعضاء من جثامين الشهداء المحتجزة لدى دولة الاحتلال في أروقة الأمم المتحدة ووضع حد لهذه الوحشية الإسرائيلية». ورأى رزقة أن ما يحصل «جريمة بشعة ومحرّمة يحاسب عليها القانون الدولي».
وحمّل رزقة المنظمات الدولية ومنظمات الصليب الأحمر الدولي المسؤولية عن هذه القضية باعتبارها جهة رقابية على الأداء الإسرائيلي.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد نشرت في وقت سابق تقريراً مصوّراً يظهر شهادة مسجّلة بصوت طبيب إسرائيلي يعترف من خلاله بسرقة جلود وقرنيات من جثامين قتلى فلسطينيين.
من جهة ثانية، أكدت لجنة «توثيق الجرائم وملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين» في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها تجري اتصالات مع خبراء دوليين بهدف ملاحقة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين «بتهم ارتكاب جرائم».
وقال رئيس اللجنة القاضي ضياء المدهون إنّ اللجنة زودت مجموعة من المحامين المستقلين في بريطانيا بالوثائق والمعلومات والأدلة حول ارتكاب قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين جرائم حرب، بمن فيهم (وزيرة الخارجية السابقة تسيبي) ليفني و«هم تقدّموا بدون تكليف منا للمحاكم البريطانية ضدها».
وكانت محكمة بريطانية قد أصدرت الثلاثاء الماضي مذكرة توقيف بحق ليفني التي كانت تنوي زيارة لندن.
وذكر المدهون أنّ لجنته التي تشكلت في نيسان الماضي، بقرار من الحكومة، انتهت من توثيق «1500 جريمة للاحتلال في الحرب على غزة، وهي ليست كل الجرائم».
ويواجه مسؤولون إسرائيليون كبار التهديد بملاحقتهم أمام القضاء في بريطانيا إثر شكاوى قدمتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين.
في المقابل، نبّهت منظمة حقوقية فلسطينية إلى بروز ظواهر خطيرة وغير طبيعية في قطاع غزة بعد نحو عام من "الهجوم الإسرائيلي" الواسع على القطاع، مثل ارتفاع عدد المواليد المشوّهين ومعدلات الإجهاض المبكّر، ونسب الإصابة بالأمراض السرطانية، الأمر الذي يزيد أوضاع حقوق الإنسان تدهوراً في القطاع.
وقالت المنطمة إنّ «حالات التشوه لدى المواليد الأطفال شهدت زيادة لافتة بعد الحرب، مقارنة بما قبلها».
وذكرت المنظمة أن عدد حالات الأطفال المولودين بتشوّهات خلقية خلال فترة ثلاثة أشهر من آب/ أغسطس حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2008 في قطاع غزة قبل الهجوم الإسرائيلي بلغ 27 حالة فقط، فيما بلغ عددهم في الفترة نفسها من هذا العام بعد الهجوم 47 حالة، ما يعني ارتفاع الحالات لأكثر من الضعف.
ولفتت المنظمة إلى أنّ مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شهدت العدد الأكبر من حالات التشوّه الخلقي وهي المناطق التي شهدت أكثر الاعتداءات الإسرائيلية.