دمشق – الرسالة نت
ارتفع عدد قتلى التطورات الميدانية أمس الأربعاء إلى 80 شخصا لقوا مصرعهم في مناطق مختلفة من سوريا، كان من بينهم عدد من العائلات التي أعدمت على أيدي قوات الأمن السورية، حسب ما أورده ناشطون، فيما قالت مسؤولة الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس إن الأحياء التي زارتها في حمص "مدمرة بالكامل".
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين قتلى اليوم أربع عائلات كاملة، أعدمت ثلاث منها أو ذبحوا في حمص، فيما قضت عائلة في حماة نتيجة تهدم منزلها جراء القصف.
وأشارت الهيئة إلى مقتل خمسة جنود بعد انشقاقهم في حماة، فيما كان من بين قتلى الأمس تسعة أطفال وامرأتان على الأقل.
وفي التفاصيل الميدانية أفاد ناشطون باستقدام الجيش السوري لتعزيزات إلى محافظة إدلب في ظل معلومات عن عملية عسكرية واسعة، وقال المجلس الوطني السوري إنه رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من مدينة اللاذقية باتجاه مدينة سراقب في محافظة إدلب، ورصد أرتالا عسكرية متوجهة نحو إدلب المدينة. وناشد المجلس المجتمع الدولي التحرك السريع لكيلا تتكرر ما وصفها بمجازر بابا عمرو.
وأكد الناشط السياسي المعارض محمد النعيمي المقيم في القاهرة الذي يتواصل مع ناشطين في إدلب أن "التعزيزات العسكرية النظامية استقرت في إحدى الحدائق العامة في قرية المسطومة، وفي قرية النيرب بمعسكر كان مخصصا للشبيبة السورية قبل أن يحولوه إلى مركز أمني ومقر للجيش".
واعتبر أن "الضغط الأمني على إدلب سببه وجود عدد كبير من عناصر الجيش السوري الحر في المنطقة وهم يشتبكون باستمرار مع القوات النظامية". وأضاف "ما نفهمه من الجيش الحر أن المقاومة ستتم بكل الوسائل المتوفرة، لكنها بطبيعة الحال لا ترقى إلى إمكانات الجيش النظامي".
وتكتسب محافظة إدلب أهمية باستراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.
وشددت قوات النظام بعد سقوط حي بابا عمرو في حمص الضغط على عدد من المناطق التي تعد معاقل للمنشقين والناشطين المناهضين للنظام.
واستمرارا لحملة المداهمات والاعتقالات قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن قامت في مدينة الحسكة بحملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية بحي غوران والعزيزية، واعتقلت المحامي والناشط الحقوقي ياسر توفيق الفرحان، كما دهمت قوات الأمن معززة "بعصابات الشبيحة" حي المرجة بحلب واعتقلت عددا كبيرا من الشبان في الحي