الرسالة نت- محمد حسام
أثارت تصريحات "جودي نير شالوم" زوج نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي "سلفان شالوم"، حفيظة المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، عندما دعت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى سحق قطاع غزة.
ومثل هذه دعوة بارتكاب مجزرة وإبادة جماعية بغزة، تصدر عن امرأة لها مركزها الاجتماعي داخل الوسط الإسرائيلي، "يحسب لها ألف حساب".
وكتبت شالوم على صفحتها لمتابعيها: "أتمنى لكم أسبوعا جيداً، وآمل اليوم أن يتخذوا قراراً بسحق غزة، إذا لم يتوقف إطلاق النار، دعوهم يعانون كما نعاني".
وبعد سيل الهجوم الهادر الذي تلقته "شالوم" من قبل مناصري القضية الفلسطينية عبر (تويتر)، في إطار الحرب الكلامية مع أنصار الكيان، قالت: "أنا أشفق على من يكرهون أنفسهم، وردوا على ما نشرته حول تدمير غزة، استمروا في حمامكم الشمسي، ربما إذا هوجمت بيوت الغزيين، فسيكون لديهم موقف تجاه قاتليهم" في إشارة إلى أن الهجوم على غزة مبرر؛ لأنه لو هوجم أهلها، فمن حقها أن يدافعوا عن أنفسهم، حسب تعبيرها، متناسية أن كيانها هو البادئ بالتصعيد القائم بالقطاع هذه الأيام.
وعلى الرغم من سيل الانتقادات الموجهة لـ"شالوم"، إلا أنها نشرت صباح اليوم الاثنين على "تويتر": "ليس من العدل أن ننام بهدوء، ومليون شخص في الجنوب يعيشون تحت النار!، يجب علينا أن نقصف غزة، وسنكون سعداء إذا تم إجلاء الأطفال، لقد حان الوقت لوقف الانتهاكات".
ومن المعروف في الوسط الإسرائيلي الداخلي، أن "جودي شالوم" لها تأثير كبير في الرأي العام السائد بالكيان لأسباب عدة: أولها أنها زوج نائب نتنياهو (سلفان شالوم) الذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية، ووزير المالية بـ(إسرائيل)، ناهيك عن أنها تنتمي لعائلة (موسيز) –وهو اسمها قبل الزواج- التي تعد واحدة من أقوى العائلات في الكيان وأشهرها نفوذاً.
وتدعي "شالوم" أن عائلتها هي من أسست صحيفة (يديعوت أحرونوت)، التي كانت فيما مضى أكبر صحف (إسرائيل)، إلى أن احتلت صحيفة (يشرائيل هيوم) التي أسسها (شيلدون أديلسون) المركز الأول، كأكثر الصحف توزيعاً داخل الكيان.