الرسالة نت -وكالات
اتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أسلوباً جديداً لمراوغة ضغوط الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث أبدى استعداده لوقف الاستيطان في الضفة الغربية بصورة مؤقتة، من خلال وقف استدراج عروض البناء في المستوطنات حتى نهاية 2010.
واتفق نتانياهو مع وزير الجيش إيهود باراك ووزير الإسكان أرييل إتياس على إبلاغ الولايات المتحدة بالموافقة على إجراء كهذا.
اما نتنياهو، فعلق على ما نقل عن أتياس بإصدار بيان أكد فيه أنّه «ليس هناك، ولن يكون هناك أي اتفاق بين رئيس الوزراء ووزير الجيش ووزير الاسكان حول تجميد أعمال البناء الجديدة"، لافتاً إلى أنّ البناء في الانشاءات الجديدة سيستمر، بما يمكن إسرائيل من استكمال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة. وأوضح أن الحديث لا يدور عن تجميد كامل للاستيطان، كما طلبت إدارة الرئيس باراك أوباما، وانما إشارة إلى أنّ إسرائيل تتطلع إلى تسوية للتباين في وجهات النظر مع الحليف الأميركي.
وأعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان أنه "حتى في حال أوقفت الحكومة استدراجات العروض بشكل تام، فإن 60% على الأقل من أعمال البناء في المستوطنات سيستمر".
وفيما رحب أوباما بالخطوة واعتبرها تحركا في الاتجاه الصحيح، أكدت السلطة الفلسطينية أنها مجرد مناورة تهدف إلى تمويه متابعة الاستيطان من قبل أطراف خاصة وبلديات (بتمويل من الدولة).
ورفض الجناح الأكثر تشددا في حكومة نتانياهو ما أعلن عن وقف في طلبات استدراج العروض. وقال نائب وزير الخارجية داني ايالون من حزب "إسرائيل بيتنا"، "آمل أن تكون هذه شائعة لا أساس لها لان هذا القرار غير مقبول".
وفي واشنطن كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره المصري الرئيس حسني مبارك الذي التقاه في البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة تأمل في تقديم خطة سلام في الشرق الأوسط في سبتمبر المقبل عند افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته قال مبارك خلال مؤتمر صحافي مع أوباما "أجريت اتصالات بالإسرائيليين الذين قالوا انه ربما يمكننا مناقشة تسوية مؤقتة... لكنني قلت لهم لا، اتركوا التسوية المؤقتة واتركوا الحدود المؤقتة". وتابع "يجب أن يجلس الجانبان على طاولة واحدة".