قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة سوريين قتلوا صباح الثلاثاء في محافظة إدلب، في حين ارتفع عدد القتلى الليلة الماضية إلى 25. وفي هذه الأثناء دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرات الأخيرة في إدلب ودمشق.
وبحسب المرصد فإن عشرة سوريين، تسعة منهم من عائلة واحدة، قتلوا اليوم في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور بإدلب، إثر سقوط قذائف هاون على منزلهم.
وأضاف المرصد أن هناك معلومات عن وجود الكثير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة.
من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى الليلة الماضية ارتفع إلى 25 سقط أغلبهم في قصف للجيش السوري النظامي على قرى في جسر الشغور في إدلب.
وفي دمشق أفادت لجان التنسيق بأن إطلاق نار سُمع في ساحة العباسيين وشارع بغداد وجوبر. وفي دوما بريف دمشق قال ناشطون إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات.
وبث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت صورا تظهر سيارة قالوا إنها انفجرت في حي الأشرفية في حلب. وقال الناشطون إن قتيلا وعددا من الجرحى سقطوا جراء الانفجار.
وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن انشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري بحرستا في ريف دمشق وإطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة مقابل الكازية العسكرية على طريق حرستا دوما.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد قالت إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا أمس برصاص الأمن معظمهم في إدلب ودير الزور وحمص.
من جهة أخرى قتل عشرون شخصا أمس الاثنين معظمهم من رجال الأمن في انفجارين وقعا صباح أمس بمدينة إدلب، وأسفر انفجار ثالث قرب مقر الجيش النظامي بالمدينة عن سقوط جرحى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارين اللذين وقعا صباح أمس استهدفا مركزًا للمخابرات الجوية وآخر للمخابرات العسكرية.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت فجر أمس مبنى المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات في دمشق بقذيفة آر بي جي، وأن أضرارا مادية بسيطة نجمت عن ذلك.
وعرض التلفزيون السوري مشاهد لمبنى المصرف المركزي تظهر أضرارا طفيفة لحقت بأحد أعمدة الواجهة الأمامية للمبنى.
من جهة ثانية أشار الإعلام السوري إلى هجوم آخر بقذيفة آر بي جي شنته "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدف دورية للشرطة في منطقة ركن الدين في دمشق، مما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الدورية بجروح.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس التفجيرات الأخيرة في إدلب ودمشق، ودعا السلطة والمعارضة إلى التعاون مع بعثة الأمم المتحدة في سوريا، في حين قال رئيس البعثة في دمشق الجنرال النرويجي روبرت مود إن فريقه عازم على تنفيذ مهمة تقصي الحقائق الموكلة إليه.
وعلى صعيد آخر أفرجت السلطات السورية أمس الاثنين عن الناشطة المناهضة للنظام يارا شماس، التي اختطفت من مقهى في دمشق مع نشطاء آخرين في السابع من الشهر الماضي بتهمة تشكيل "منظمة سرية" تهدف لزعزعة استقرار النظام.
ويارا (21 عاما) المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات هي ابنة المحامي الناشط في قضايا حقوق الإنسان ميشيل شماس.