حذرت وزارة الصحة من خطر حقيقي يهدد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة.
وأكدت الصحة وجود نقص حاد بكميات السولار داخل المولدات الكهربائية التي بلغ العجز فيها مستويات غير مسبوقة وصل إلى 88% حتى اللحظة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الصحة –في بيان وصل "الرسالة نت" مساء الأربعاء- إن الأزمة الخطيرة تمثل شبحًا يطارد الطواقم الطبية في كافة أقسام غسيل الكلى ووحدات العناية المركزة وعناية القلب وحضانات الأطفال وغرف العمليات والمختبرات وأقسام الأشعة.
وأوضح أن هذه الأقسام باتت مهددة بالتوقف عن عملها في أي لحظة يستمر فيها تجاهل المؤسسات الاغاثية والحقوقية لآلاف المرضى في قطاع غزة الذي يتعرض إلى استهدافات متكررة من قبل الاحتلال.
وأكد القدرة أن ما نسبته 12% فقط المتبقي من السولار داخل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية لا تكفى سوى لأربعة أيام.
وأضاف: "سنضطر معها إلى إعادة توزيع الأحمال الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بحسب الخطة التي أعدتها الإدارة العامة للهندسة والصيانة".
وذكر أن هذه الخطة تهدف كسب ساعات إضافية تمكن الطواقم الطبية من تأدية واجبها الأخلاقي والوظيفي مع مرضى قطاع غزة.
وطالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الاغاثية والإنسانية إلى سرعة التحرك لتطويق الأزمة وإمداد المرافق الصحية بـ380 ألف لتر من السولار لتغطية العجز الكبير في مولداتها الكهربائية والتي توقف عددًا منها عن العمل بسبب النفاد التام للسولار بداخل خزاناتها.
كما طالب أحرار العالم بالتنديد باستمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة للعام الـ6 على التوالي واعتباره تحديًا سافرًا لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا القدرة كافة مراكز حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية إلى ملاحقة قادة الاحتلال قضائيًا في كافة المحافل الدولية كمجرمي حرب على جرائمهم المستمرة بحق المرضى والمدنيين العزل في قطاع غزة.