أفادت معطيات فلسطينية رسمية أن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقلت عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين منذ العام 1967، فيما سُجل خلال انتفاضة الأقصى منذ 28 أيلول 2000 ولغاية اليوم اعتقالها لأكثر من تسعة آلاف طفل، ممن هم دون الثامنة عشر من العمر من أصل خمسة وسبعين ألف عملية اعتقال.

وأكد مدير دائرة الإحصاء في وزار الأسرى والمحررين في رام الله عبد الناصر فروانة أن (إسرائيل) مارست بحق الأطفال القاصرين انتهاكات خطيرة وإجراءات تعسفية وانتهاكات فاضحة وتعذيباً قاسياً وضغطاً وابتزازاً ومساومة، ومحاكمات جائرة، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل التي كفلت لهم حقوقهم.

وبيّن فروانة في تقرير صدر، السبت، أن (إسرائيل) لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 215 طفلاً، في ظروف كتلك التي يُحتجز فيها الأسرى البالغين من حيث الأمكنة والقسوة والمعاملة اللاإنسانية، وسوء التغذية والرعاية الصحية، حيث لا فصل ما بين القاصرين والبالغين، ولا فرق في المعاملة وقسوتها، بالإضافة لوجود مئات من الأسرى كانوا قد اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة وهم – ولا يزالوا - في السجون الإسرائيلية".

وأكد التقرير أن "الأطفال يتعرضون للتعذيب والضغط والابتزاز خلال التحقيق معهم، حيث تكبل أيديهم وتعصب أعينهم، ويُعتدى عليهم بالضرب المبرح، ويتعرضون للصعق بالكهرباء، ويجبرون على الوقوف عراة أو شبه عراة في البرد القارص وتحت أشعة الشمس الحارقة، ويحرمون من حقهم في التعليم والدراسة، مما أثر سلباً على مستقبلهم".