الفصائل: المفاوضات والمصالحة لا يلتقيان

الرسالة نت- نادر الصفدي

أجمعت الفصائل الفلسطينية على ضرورة وقف أي لقاءات سرية أو مفاوضات بين سلطة رام الله وحكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، معتبرة أن المفاوضات والمصالحة طريقان لا يلتقيان أبدا.

ورأت الفصائل أن دخول السلطة في مفاوضات سرية مع (إسرائيل) سيضر كثيرا الجهود المتواصلة لإتمام اتفاق المصالحة مع حركة حماس، داعية في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" حركة فتح والسلطة لعدم العودة الى طريق المفاوضات مع الاحتلال.

وكشفت صحيفة "هآرتس"، النقاب عن وجود لقاءات سرية بين مسئولين كبار في السلطة و(إسرائيل) للتباحث في بعض القضايا اليومية العالقة، وملفات الوضع النهائي.

 وكانت مصادر مقربة من الوزير (الاسرائيلي) شاؤول موفاز، كشفت  لوسائل اعلام (اسرائيلية) الليلة الماضية، ان موفاز طلب لقاء رئيس السلطة محمود عباس في اقرب وقت ممكن .

"

كشفت صحيفة "هآرتس"، النقاب عن وجود لقاءات سرية بين مسئولين كبار في السلطة و(إسرائيل) للتباحث في بعض القضايا اليومية العالقة، وملفات الوضع النهائي.

"

تضر بالمصالحة..

واعتبر القيادي في حركة "حماس" د. اسماعيل رضوان تمسك السلطة بنهج المفاوضات مع الاحتلال، طريقا خاطئا ويؤثر سلباً على أجواء الحوار التي تجري بالقاهرة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وقال رضوان، ان " (إسرائيل) تلاعب وتغازل السلطة بهدف تهويد القدس وقتل الفلسطينيين"، موضحا أن المفاوضات مع الاحتلال والمصالحة الداخلية طريقان متوازيان لا يلتقيان.

وقال :" تمسك السلطة بهذا الوهم سيؤثر سلباً على المصالحة، وينذر بمخطط جديد للتراجع عن الثوابت الوطنية"، داعيا إياها للرجوع الى الشعب والابتعاد عن الوهم الأمريكي (الإسرائيلي).

وأعلن رئيس السلطة محمود عباس تراجعه عن شروطه الخاصة باستنئاف المفاوضات، واقتصرها على الإفراج عن الأسرى" وإدخال الأسلحة للسلطة، في خطوة اعتبرها محللون تراجعا خطيرا وخضوعاً للإملاءات والضغوط الأمريكية.

سير نحو الوهم ..

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن تمسك قادة السلطة بنهج المفاوضات من جديد يضع تساؤلات كبيرة عن الفائدة العائدة لهم من استمرار هذا الطريق وحرصهم الكبير على عدم قطع العلاقات التفاوضية مع (إسرائيل).

وأشار المدلل، إلى وجود ارتباط وظيفي بين السلطة و(إسرائيل) يغذيه استمرار التنسيق الأمني والمفاوضات، موضحا ان المفاوضات وخلال 20 عاماً أثبتت فشلها، وزادت من وجع  الفلسطينيين.

غطاء للاحتلال ..

من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تمسك السلطة بنهج المفاوضات سيؤثر سلباً على القضية وحقوق شعبنا الفلسطيني .

وأوضح القيادي في الجبهة جميل مزهر، أن المفاوضات، أثبتت فشلها باعتراف الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي)، مشيراً إلى أن هذا النهج قزم المشروع الفلسطيني وأعطى غطاء للاحتلال لممارسة عدوانه على الحقوق الفلسطينية.

ولفت مزهر، إلى أن (إسرائيل) تسعى وبكل الطرق لعودة السلطة لنهج المفاوضات للتغطية على جرائمها وإظهار للعالم بأنها "دولة" تسعى للسلام وتحقيق تقدم بعملية المفاوضات مع السلطة.

ودعا  رام الله، إلى مغادرة هذا الطريق بشكل فوري، وعدم إعطاء الاحتلال الغطاء والوقت لتنفيذ مخططاته التهويدية وسرقة الأراضي واستمرار الاعتداءات على الفلسطينيين وسلب حقوقهم.

وطالب مزهر بالبحث عن بديل لتلك المفاوضات "الفاشلة"، والتوجه إلى التوحد الداخلي والتوافق على إجماع فلسطيني لتدارك ومعالجته ما أفسدته المفاوضات، والبحث عن خطوات عملية على الأرض تنجح المشروع الفلسطيني عبر التمسك بحقوقه وثوابته.

البث المباشر