قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " أنه لا يوجد لحركة فتح أية تشكيلات عسكرية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه لم يصدر عن الحركة مسميات جديدة لتشكيلات عسكرية مزعومة هنا أو هناك.
يذكر أن حركة فتح تنصلت في بيان صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم الجديد في قطاع غزة من كتائب شهداء الأقصى-جيش العاصفة، علماً بأن مسمى الأخير لتشكيل عسكري فتحاوي في غزة كان يطلق على نفسه كتائب عماد مغنية.
ويعد هذا الإعلان –الواضح والصريح- تنكر من قيادة حركة فتح لكافة التشكيلات العسكرية التابعة لها في قطاع غزة والضفة الغربية، سواء التي انتهى دورها بتطويعها لأعمال الفوضى والفلتان الأمني المبرمج، أو تلك التشكيلات "الشريفة" التي انضمت لفصائل المقاومة الأخرى في معركة المواجهة مع الاحتلال.
وشدد محيسن في حديث لـ"الرسالة نت" على أن حركته ليس لها علاقة بالتشكيلات العسكرية المنسوبة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد، واصفاً إياها بالوهمية ولا تمت للحركة بصلة، مضيفا أنه لا يوجد مسلحون في الضفة غير عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فقط.
وقال "هناك قيادة للحركة هي التي تقرر كل شئ يخص الحركة ومن يخرج عن ذلك يكون خارج الحركة".
وحول ما إذا كان هذا التنصل الفتحاوي قد يضر بهيبة القاعدة الفتحاوية التي كانت دائماً ما تفاخر بأجنحتها العسكرية، فقد اعترف محيسن بأن إعلانهم الجلي هذا "مؤشر كبير على أن التشكيلات والمسميات كانت عبارة عن شعارات غير موجودة على أرض الواقع".
وشكل الإعلان -الواضح والصريح من قيادة فتح- صدمة وإحباطا لأنصار ومؤيدي حركة فتح في الضفة والقطاع، والذين لطالما كانوا قد تصدروا مشهد المناكفة مع فصائل المقاومة الأخرى في الإعلان والتبني لعملية إطلاق صاروخ هنا أو إطلاق نار هناك.
ويلقي الحدث الجديد بظلاله على الأزمة التي تعيشها حركة فتح في الضفة وغزة خاصة مع الخلافات المتصاعدة بين قطبي الصراع الفتحاوي "رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان"، بالإضافة إلى انشقاق الحركة بعد تنحية عبد الله أبو سمهدانة وتعيين يزيد الحويحي بدلا منه في قيادة فتح بغزة.