اعتقلت سلطات الأمن التونسية أكثر من 140 شخصا معظمهم من السلفيين, على خلفية اتهامات لهم باستهداف مراكز للشرطة وإحراق محكمة خلال أعمال الشغب في 11 و12 يونيو/حزيران الجاري.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الداخلية أن من بين المعتقلين إمام مسجد جندوبة في شمال غرب تونس, بتهم تتعلق بالتحريض والدعوة لقتل عناصر من الشرطة خلال خطبة الجمعة.
وذكر المسؤول الأمني أن إمام المسجد قال في خطبته إن "أبناء الشرطيين يجب أن يصبحوا يتامى".
ويأتي هذا بعد أيام قليلة من إيقاف إمام مسجد الزيتونة الشهير حسين العبيدي عن ممارسة مهامه، بعد انتشار تسجيل فيديو له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أهدر فيه دم أصحاب الرسوم المسيئة إلى المقدسات التي عرضت في قصر العبدلية، وفجرت أحداث عنف خطيرة في عدد من المحافظات التونسية.
وقد أفاد مسؤول أمني وكالة الصحافة الفرنسية بإطلاق سراح نحو سبعين شابا كانوا اعتقلوا إثر إعمال الشغب الأخيرة.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد تعهدت بالتصدي لـ"حالة الانفلات" التي تجتاح أكثر من 400 مسجد في البلاد تعد خارج سيطرتها.
وتعرضت جندوبة -على امتداد الأسابيع الأخيرة- لأحداث عنف متكررة على أيدي مجموعات سلفية أساسا وأخرى إجرامية. وفي مايو/أيار الماضي هاجم سلفيون يطالبون بتطبيق أحكام الشريعة عددا من الحانات في المحافظة، وحاولوا إحراق مراكز أمنية، كما سعى عدد منهم إلى تطبيق "أحكام الحد".