يبدأ الليبيون في الخارج اليوم الثلاثاء التصويت في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ نصف قرن، حيث يختارون ممثليهم في المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) الذي ينتظر أن يكون أول سلطة تشريعية منتخبة في ليبيا منذ تأسيس الدولة الليبية الحالية. وذلك وسط مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للعملية الانتخابية في شرق البلاد.
ومن المقرر أن تبدأ العملية الانتخابية بليبيا في السابع من يوليو/تموز. وقد سجل للتصويت في هذه الانتخابات أكثر من 2.8 مليون ناخب، وهو ما يمثل نحو 80% من عدد الناخبين المفترضين.
ويتنافس في هذه الانتخابات ما يقارب أربعة آلاف مرشح من بينهم 2639 مرشحا فرديا، بالإضافة إلى 1202 ترشحوا ضمن قوائم الكيانات السياسية التي تصل هي الأخرى إلى 374 كيانا سياسيا تقدموا بقوائم للمشاركة في الانتخابات الحالية.
ويتكون المؤتمر الوطني العام من مائتي عضو يمثلون مختلف أنحاء ليبيا، وذلك عبر نظام انتخابي أثار الكثير من الجدل بسبب نظام المحاصة الذي اعتمده، والذي يرى نشطاء في المناطق الشرقية أنه يمثل ظلما لهم في ليبيا الجديدة بعد ثورة 17 فبراير.
وسيقوم المؤتمر الوطني العام بعد انتخابه بمهام كتابة الدستور الجديد، وتشكيل حكومة جديدة، فضلا عن المهام التشريعية التي سيرثها عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يفترض أن يتم حله في أول جلسة للمؤتمر الوطني العام بعد انتخابه.