قالت روسيا إنها مستعدة لقبول حل وسط بشأن القرار الدولي المتعلق بسوريا. وبينما أبدت إيران استعدادها للاضطلاع بدور من أجل حوار بين الحكومة والمعارضة السوريتين؛ حث الرئيس التونسي إيران وروسيا على التخلي عن دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد، ودعا إلى تشكيل قوة حفظ سلام عربية في فترة انتقالية تعقب تنحي الأسد.
فقد قال ألكسندر بانكين نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي إن روسيا مستعدة للتوصل إلى حل وسط عند مناقشة قرار دولي جديد بشأن سوريا يتعلق بتمديد ولاية بعثة المراقبين الدوليين، لكنه أوضح أن ثمة خطا أحمر لا يمكن تخطيه.
وأضاف أنه سيكون من المستحيل أن تستمر عملية السلام وأن يتم تمديد ولاية بعثة المراقبين "بينما عصا العقوبات موجهة ضد طرف واحد في الملف السوري هو الحكومة".
واعتبر بانكين أن دعوات بعض ممثلي المعارضة السورية إلى إبعاد المبعوث الخاص كوفي أنان عن عملية التسوية في سوريا غير لائقة، مشيراً إلى أن المعارضة نفسها متورطة في عمليات عنف.
ومن المقرر أن يتوجه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إلى روسيا الاثنين المقبل للتباحث في القرار الأممي المرتقب بشأن سوريا.
وقال مصدر في الخارجية الروسية إن "الوضع الحالي في سوريا وآفاق التوصل إلى تسوية بين الأطراف (المعارضة والنظام) ستكون في صلب المحادثات".
وتأتي زيارة أنان في خضم خلافات مستفحلة بين مشروعي قرار وضعت أولهما روسيا ووصفه الغرب بالضعف، وآخر غربي قالت روسيا إنه غير مقبول وتعهدت باستخدام حق النقض لإفشاله.
ويقترح مشروع القرار الروسي تمديد مهمة المراقبين العسكريين للأمم المتحدة في سوريا تسعين يوما، ولا يتحدث عن أي عقوبات.
أما المشروع الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة فيستند إلى المادة 41 من الفصل السابع ويهدد دمشق بعقوبات إذا لم توقف خلال عشرة أيام كل أشكال العنف وتسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن وفق خطة أنان، كما يقترح تمديدا للبعثة الأممية بسوريا لمدة 45 يوما فقط.