بدأت المشاورات في ليبيا من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني عقب الإعلان أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عن النتائج الأولية الكاملة للانتخابات البرلمانية والتي حصل فيها تحالف القوى الوطنية على 39 مقعدا بنسبة 8 ر48% يليه حزب العدالة والبناء الإسلامي 17 مقعدا بنسبة 3 ر21% وحزب الجبهة الوطنية على 3 مقاعد بنسبة 8 ر3%.
وقال أبوبكر أرميله عضو هيئة الرئاسة في تحالف القوى الوطنية الليبي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن التحالف الوطني حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الليبية بعد حصوله على 39 مقعدا في القوائم ، على مستوى ليبيا من أصل 80 مقعدا مخصصا للكيانات بالمؤتمر الوطني العام، متقدما على حزب العدالة والبناء الذي حصل على 17 مقعدا ، فيما حصل حزب الجبهة الوطنية على ثلاثة مقاعد.
وذكرت مصادر ليبية ، أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان في العاصمة طرابلس عن ورقة تفاهم سوف ينتج عنها تشكيل تحالف للفصائل والأفراد من التيار الوطني والحركة الإسلامية داخل المؤتمر الوطني الليبي المقبل.
وأضافت المصادر، أن هذا التحالف يأتي لإحداث توازن داخل المؤتمر الوطني الليبي نظرا لوجود تحالف عدة أحزاب كان قد تكون منذ أشهر وهو تحالف القوى الوطنية الليبية والذي يرأسه محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذى السابق وهو ذو صبغة تحالف إنتخابي ..أن حزب العدالة والبناء وبحسب الأعراف البرلمانية في العالم هو الحزب الذى حصل على أغلبية نظرا لأنه حزب سياسي ، وليس عدة أحزاب مثل تحالف القوى الوطنية الليبي .
وأكدت مصادر سياسية ليبية، أن مجموع الكيانات السياسية والأفراد الذين سوف يشكلون هذا التحالف أوالكتلة داخل المؤتمر الوطنى لديهم سند شعبى ممثلا فى الناخبين الذين إختاروهم ليمثلوهم داخل البرلمان.
جدير بالذكر أن المداولات بين الشخصيات الوطنية الليبية والاحزاب ذات المرجعية الاسلامية مستمرة منذ إنتهاء يوم التصويت يوم 7 يوليو الجارى، وأن نتائج الانتخابات للمؤتمر الوطني المكون من 200 مقعد أظهرت تقدم تحالف القوى الوطنية بـ 39 مقعدا من أصل 80 في نظام قائمة الأحزاب وجاء في الترتيب الثاني حزب العدالة والبناء ب 17 مقعدا وهناك 120 مقعدا في النظام الفردي يعتقد أن أغلبية مقاعده ذهبت لأصحاب المرجعية الاسلامية أو ما يطلق عليهم بالإسلاميين.
وفي نفس السياق، عقد بطرابلس اجتماع ضم تميم بن حمد آل ثان ولى العهد القطري مع عدد من الأحزاب الليبية ، أمس بحضور رئيس الوزراء الليبي الدكتور عبدالرحيم الكيب والمستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، وكان من أبرز الحضور عن الأحزاب الليبية عبدالحكيم بلحاج ومحمد صوان وعلى الترهونى وفيصل الكريكشى وعبدالرحمن السويحلى.
وذكرت مصادر حزبية ليبية بالعاصمة طرابلس، أن الإجتماع تناول مساعي تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا بدعم أمريكي وبريطاني ، وبخاصة أن أوروبا والغرب يدعمان الوسطية لمكافحة التطرف الاسلامي ، وأن قطر تسعى للعب دور فى هذا الشأن يتوافق مع الرؤية الأمريكية والبريطانية .
وأكدت مصادر مطلعه أن ولى عهد قطر أكد خلال الاجتماع على أن بلاده تدعم نتائج الانتخابات الليبية ، والتي تمثل خيار الشعب الليبي ، وأن ولى العهد القطري ، أوضح لقادة الأحزاب السياسية فى ليبيا وقوف قطر إلى جانب الشعب الليبى وقواه السياسية التى تعبر عن أهدافه، موضحا أن قطر تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية في ليبيا بكل تجرد إنطلاقا من أواصر الأخوة بين ليبيا وقطر، مشددا على أن قطر ستظل وفية لمنطلقاتها فى مساندة ليبيا والتى تقوم على قيم الأخوة والتضامن .