قائد الطوفان قائد الطوفان

المصري: حراك مصري جديد لطي الإنقسام

منيب المصري
منيب المصري

الرسالة نت- نادر الصفدي

أكد رجل الأعمال الفلسطيني ورئيس سكرتاريا التجمع الوطني للشخصيات المستقلة منيب المصري، أن وضع السلطة الفلسطينية القائم في ظل الأزمات السياسية والمالية التي تمر بها يبقيها فوق بركان ثائر يعرف موعد انفجاره.

وقال المصري في حوار خاص لـ"الرسالة نت" الأحد :"نحن مقبلون على وضع كارثي إن استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية".

وأضاف "أن استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وعدم وجود رؤية داخلية واضحة في التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية شكل أرضية خصبة لاستمرار الوضع القائم وفاقم من نتائجه السلبية على حياة المواطنين".

زوال السلطة

وأوضح أن هذه الأزمات تهدد بقاء السلطة, ولم يُنكر المصري فشل السلطة وتمسكها بنهج المفاوضات مع الاحتلال على حساب المصالحة الداخلية.

"

السلطة مقبلة على وضع كارثي بسبب الازمات السياسية والاقتصادية

"

وأدان استمرار الحديث عن ما يسمى حل الدولتين من قبل القيادة الفلسطينية في ظل الرفض (الإسرائيلي) القاطع لهذا الخيار، مشيرا إلى أن السلطة ضيعت أكثر من تسعة عشر عاماً في البحث عن حل عبر المفاوضات دون جدوى.

وفي رده على سؤال حول الدعم العربي والحديث عن توفير شبكة أمان للسلطة لمنع انهيارها، كشف المصري، أن وضع السلطة على المحك, داعيا لتوفير الدعم العربي السياسي والمالي من خلال قنوات واضحة لضمان وصول الأموال العربية لمستحقيها.

وتابع :"يجب على الفلسطينيين إدراك خطورة الوضع القائم، والمطلوب حاليا هو عقد اجتماعات داخلية للتشاور في الخطوات المقبلة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف لإطالة عمر الانقسام وتنفيذ سياسية التهجير وسرق الأراضي والحقوق الفلسطينية".

"

فقدان الرؤية السياسية للسلطة وبقاء الإنقسام أثر على حياة المواطنين

"

خيار ضائع

وأوضح المصري أن السلطة تملك عدة خيارات لمواجهة الاحتلال "الاسرائيلي" وكافة الجهات الداعمة له ومن بين تلك الخيارات طرق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة من جديد لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ورأى، أن الذهاب لهذا الخيار يحتاج توافق فلسطيني وعربي وتشاور مع دول صديقة كبرى لضمان نجاحه والاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو في المؤسسات والمحافل الدولية.

يذكر أن السلطة فشلت في خطوتها الأولى لنيل الاعتراف بالدولة وبدأت الآن في اتخاذ خطوات الاعتراف بفلسطين ناقصة العضوية بالجمعية العامة للأمم المتحدة وقال رياض المالكي وزير الخارجية بحكومة رام الله إن موعد التوجه للجمعية العامة لم يحدد بعد.

المصالحة قريبة

وفي ملف المصالحة، كشف المصري عن اتصالات يُجريها مع كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس وفتح لاستئناف لقاءات المصالحة المتعثرة منذ عدة شهور.

"

المطلوب من حماس وفتح تغليب المصالحة على المصلحة

"

وتوقع أن يشهد ملف المصالحة تحركاً إيجابياً من قبل القيادة المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن مصر وعدت بإرسال دعوات للفصائل لزيارة القاهرة والبدء بتحريك ملف المصالحة الداخلية وإزالة الجمود الحاصل.

ودعا المصري كافة الأطراف الفلسطينية لتغليب المصلحة الوطنية العليا على الحزبية أو الفئوية والدخول بشكل عاجل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

ولفت إلى أن الاحتلال هو المستفيد الأول من حالة الانقسام، محذرا من بقاء القضية الفلسطينية في مهب الريح ومعرضة للخطر الشديد.

ونفى المصري، كافة الأنباء التي تحدثت عن نقل ملف المصالحة من مصر إلى إيران، مؤكداً أن مصر هي صاحبة الدور الرئيسي والمخولة في رعاية الملف من قبل الفلسطينيين.

البث المباشر