أكدت الحكومة الفلسطينية بغزة أن رئيس السلطة محمود عباس يريد انتخابات وليس مصالحة حقيقية.
وكان عباس رهن –في مؤتمر صحفي عقده بمقر المقاطعة في رام الله، السبت- الجلوس للحوار مع حركة حماس بتوجه لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة.
وقال "إن المصالحة مرهونة بإجراء انتخابات في غزة, ولن تتحقق قبل أن تذهب لجنة الانتخابات إلى القطاع لبدء التسجيل".
وعدَّ طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة لـ "الرسالة نت"، خطاب عباس محاولة واضحة لتصدير أزماته وفشله السياسي والاقتصادي عبر استعادة خطاب الانقسام التوتيري.
وأوضح أن ما قاله أبو مازن اليوم هو تعبير عن الإفلاس السياسي، مستنكراً في الوقت ذاته؛ هجومه على انتفاضة الأقصى ووصفها بالمدمرة، وعدها استهانة بدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال النونو: "إن الحالة الانفعالية التي كان بها عباس واضحة، ويتضمن كلامه اعترافاً صريحاً بفشل مشروعه السياسي".
واستدرك: "كان الأجدر به أن يتحدث بلغة تصالحية وليست توتيرية يهاجم بها حماس".
وشدد النونو على أن تصريحات عباس وقصره للمصالحة بالانتتخابات تأكيدا على أنه "يريد الانتخابات وليس المصالحة".
وكانت حركة حماس طالبت –على لسان القيادي فيها اسماعيل الأشقر- برحيل عباس عن قيادة السلطة، موضحة أن أبو مازن بات همه الأكبر هو البحث عن مصالح حزبية وفئوية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطيني.