نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني, أمس, الأنباء التي ترددت بشأن وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال بلاني في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" الإلكتروني, إن "الأمر يتعلق بشائعات خبيثة لا تشرف أصحابها ولا تستحق الاهتمام كونها مخزية ومشينة".
وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن السلطات الجزائرية قررت هذه المرة الرد عليها وتكذيبها بصفة رسمية.
جدير بالذكر أن الرئيس بوتفليقة البالغ من العمر 75 عاما كان قد نقل سنة 2005 إلى المستشفى العسكري "فال دوغراس" بباريس ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف الشائعات التي تتحدث في كل مرة عن تدهور صحته إلا أنها المرة الأولى التي تنتشر فيها هذه الشائعة بهذا الشكل الكبير.
وكانت مصادر صحيفة جزائرية ذكرت في وقت سابق, أن بوتفليقة سيستقبل يوم الثلاثاء المقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الذي يصل العاصمة الجزائرية في زيارة تستمر ساعات عدة.
وأضافت المصادر أن بوتفليقة والشيخ حمد بن جاسم سيبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى آخر التطورات بالمنطقة العربية وخاصة الأزمة السورية.
وأوضحت أن بوتفليقة سيستقبل خلال الأسبوع المقبل أيضا وزير الدفاع الإيطالي الأميرال جانباولو دي باولا حيث سيتم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري.
من جهة أخرى, نظم المئات من شباب حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم اعتصاما أمام المقر المركزي للحزب بمنطقة حيدرة في العاصمة للمطالبة برحيل أمينه العام عبد العزيز بلخادم, والذي يتولى قيادته (الحزب) منذ العام 2004.
وقال المنسق العام لحركة شباب جبهة التحرير باديس بولوذنين, إن المشاركين في الاعتصام حملوا شعارات تنادي برحيل بلخادم وتطالب بوتفليقة بالتدخل لحماية الحزب من بلخادم ورجاله.
وأشار إلى أنهم (أي المعتصمين) رفضوا اقتحام مقر الحزب خلال الوقفة لأنهم يريدون إيصال رسالة للرأي العام ولبوتفليقة مفادها فشل بلخادم في إدارة الحزب وضرورة رحيله.
وكان التشكيل الجديد للحكومة الجزائرية الذي أعلنه مساء الثلاثاء الماضي بوتفليقة حمل مفاجأة مدوية لدى الشارع السياسي باستبعاد بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني", على الرغم من تصدره المشهد السياسي طوال 13 عاماً.
على صعيد آخر, ذكرت وكالة الانباء الجزائرية, أن الحكومة تعد مشروع مرسوم وزاري يحدد كيفية انشاء وتنظيم الجمعيات ذات الطابع الديني.