أكدت النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن فتح من ضمن الأحزاب السياسية "الفاشلة" في نظر الشعب الفلسطيني لأنها لم تحقق أي تقدم ملموس لصالح المشروع الوطني منذ أكثر من 18 عاماً.
وقالت أبو بكر في حوار مع مراسل "الرسالة نت" الأحد :"فتح جزء من حالة التراجع الذي أطاح بالنظام السياسي الفلسطيني" مستدركة بالقول : "هناك أسباب أخرى من بينها غموض المسار السياسي وعدم تحقيق أي شيء من خلال نهج المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أن الواقع الفتحاوي الداخلي يعيش حالة من ضيق الأفق وعدم التقدم في أي مسار من المسارات السياسية.
"أبو بكر: الواقع الفتحاوي يعيش حالة من ضيق الأفق وعدم التقدم بأي مسار
"
إقصاء فتح
وحول وجود مخططات فلسطينية داخلية تسعى لإنهاء دور فتح، حذرت أبو بكر من ما أسمتهم بـ"المقاولين" الذي يعملون تحت يد الاحتلال "الإسرائيلي" للقضاء على الحركة وتغيبها عن المشهد السياسي والوطني.
وأوضحت أن فتح وبعض الحركات الفلسطينية تمر بمرحلة "التعقيم" الذي تمارسه (إسرائيل) للإطاحة بها وضرب النسيج الفلسطيني الداخلي.
وقالت أبو بكر:"فتح جزء من النظام الفلسطيني الموجود على الساحة، وعليها التحرك ضد الفلتان والتراجع الاقتصادي أو التراخي في الجانب السياسي بالضفة".
وحذرت أبو بكر من سيطرة لغة الكلام فقط على نهج الحركة في التعامل مع الملفات الفلسطينية دون أي أفعال على الأرض ، مؤكدة أن شيوع هذا النهج يؤثر سلباً على مصداقية فتح وباقي الفصائل التي تتبع هذا الأسلوب كما أنه يضر بمشروعها الوطني.
ولم تنكر أبو بكر، فشل رهان حركة فتح والسلطة على نجاح المفاوضات، وأكدت أن الاحتلال (الإسرائيلي) أدار الصراع مع الفلسطينيين عبر الإدارة الكلامية على طاولة المفاوضات، ولم يقدم شيء لصالح القضية.
وحملت القائمين على المفاوضات والمتمسكين بها المسؤولية الكاملة عن تراجع المنجزات الوطنية واتساع رقعة الاستيطان واعتداءات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.
"أبو بكر: فتح وبعض الحركات تمر بمرحلة "التعقيم" الذي تمارسه (إسرائيل)
"
محكمة حركية
وأكدت أبو بكر، أن الحركة تحتاج لقانون حقيقي يحاسب أعضائها وعناصرها لمعرفة مدى تطبيق الإصلاحات التي أقرتها فتح خلال اجتماعات الثوري والمركزية الأخيرة في مدينة رام الله.
وطالبت، بإعادة تفعيل المحكمة الحركية، لمحاسبة ومعاقبة الخارجين قرارات الحركة، ولتقييم أداء الحركة وتقييم البرامج التي تطرح على الأوراق ولا يتم تطبيقها على الأرض.
ودعت أبو بكر للالتفات لأبناء فتح في غزة والاهتمام بأوضاعهم, مؤكدة أن الوضع الفتحاوي في القطاع بكل جوانبه يتعرض للتهميش.
"أبو بكر تطالب بإعادة تفعيل المحكمة الحركية، لمحاسبة الخارجين عن القانون
"
دعوة للمصالحة
وناشدت أبو بكر قيادة الحركة بالتوجه بنوايا حقيقية لإنهاء ملف الانقسام الذي أضعف القضية الفلسطينية ودفع الشارع الفلسطيني للحديث عن المصالحة وسبل تحقيقها متناسيا الاحتلال ومخططاته.