القاهرة - وكالات

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أن الجامعة ستلجأ إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار يجبر إسرائيل على وقف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى وفرضها قيوداً مشددة على الصلاة بداخله خلال شهر رمضان.

وقال صبيح إن «القضية الفلسطينية ستتصدر أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في 9 و10 سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم أيضاً طرح اعتداءات المستوطنين اليهود المتصاعدة والخطيرة بحق الشعب الفلسطيني.

ووجه السفير صبيح خطابه للإسرائيليين قائلاً «لتعلموا أن القدس خط أحمر، وأنه لا يمكن تغيير تاريخها بيافطة أو بدبابة أو بتغيير اسم شارع، فالقدس في ضمير الأمة العربية والإسلامية، والاعتداء على مقدساتها هو اعتداء على مليار ونصف مليار مسلم في أرجاء المعمورة».

وجدد صبيح تأكيده على ضرورة التزام الدول العربية بضخ الأموال اللازمة لصندوق الأقصى، والمقررة سنوياً بـ (150 مليون دولار)، بالإضافة إلى التبرعات لدعم أهالي القدس المحتلة.

من جانبه قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الأخير مستعد للقفز مباشرة إلى مفاوضات الحل النهائي لبحث إقامة دولة فلسطينية شريطة بدء المفاوضات من جديد. وذلك في تجاهل لكل التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين وحكومة أولمرت.

 وجاءت هذه التسريبات في الوقت الذي تجري اتصالات سرية مع مسؤولين إسرائيليين تحضيراً لعقد لقاء بين عباس ونتانياهو في واشنطن. وأوضحت مصادر فلسطينية أن حراكاً دبلوماسياً يجريه مفاوضون فلسطينيون من أجل إنجاح اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل».

بدوره، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات رفض السلطة الفلسطينية العودة بالمفاوضات إلى «نقطة الصفر». وقال عريقات إن إسرائيل ترفض تنفيذ أي من الالتزامات التي ترتبت عليها من المرحلة الأولى من خريطة الطريق.

وفي تداعيات القيود الإسرائيلية للصلاة في المسجد الأقصى، دعا المنسنيور منويل مسلم، رئيس الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمس مسيحيي العالم إلى إقامة صلاة خاصة اليوم الأحد، من أجل نصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والعمل على إرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفع القيود والإجراءات العسكرية المفروضة على القدس.