غزة- الرسالة نت
طالب أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية عبر مركز الأسرى للدراسات وخاصة من ذوى المحكومات العالية وسائل الإعلام والإعلاميين بالتكتيم على أخبار الصفقة المتضاربة وعدم الانجرار إلى أقوال الصحف الإسرائيلية لجلب القراء والسبق الصحفي فى هذا الأمر .
وأكدت زوجة الأسير أبو أحمد حرز والذي أمضى في سجون الاحتلال 25 عم متتالية "أن تضارب الأخبار فى هذا الشأن جعلنا نعيش أصعب وأقسى لحظات حياتنا ، بل فاقت معاناتنا معاناة أسر ذوينا منذ 25 عام متتالية ونحن نتابع أخبار الصفقة ، وكان الأمر ليس بأيدينا فنحن كالغريق الذي يبحث عن قشة النجاة", مطالبةً الإعلاميين بعدم تسويق الأخبار الإسرائيلية.
هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز على أن هذا الموضوع له انعكاسه النفسي الكبير، فكل أسير وأهل أسير ، وخاصة القدامى وذوى المحكومات العالية منهم يعتبرون أن هذه الفرصة هي الوحيدة التي يمكن أن يتخلصوا فيها من براثن السجن ، لذا فإن ملامح القلق والتوتر الشديدين يخيم على حديثهم وحديث أهليهم على خلفية متابعة الأخبار اليومية لعملية التبادل وبشكل مكثف.
واعتبر بأنهم يعيشون أقسى لحظات اعتقالهم والأهل يعيشون أقسى لحظات انتظارهم ، حتى بات الأسرى يخشون على ذويهم من الناحية الصحية والنفسية لمشاركتهم همومهم وتخوفاتهم وآمالهم في التحرير وخاصة أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948"، الذين يخشون أكثر من غيرهم إخلاء صفقة التبادل منهم، لأن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت في ذلك، فأسرى القدس والداخل يعقدون آمالاً كبيرة على هذه الصفقة، وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات السنين من القدس والداخل في السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985.
