تابع الإسرائيليون زيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة بتوجس وترقب، بعد أن وجهت لهم أنباء الزيارة قبل أيام، صفعة لم يتوقعوها، لدرجة أنهم بدأوا يعزفون على سيمفونية الانقسام.
فقد وصف الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية الزيارة بالـ "الغريبة"، التي تبقي حالة الانقسام الفلسطيني كما هو، منتقدا دعم حماس على حساب سلطة رام الله. على حد زعمه.
وقال : "يمكننا ان نأمل بأن يقوم الامير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون الى العنف".
واضاف: "في الوقت نفسه نجد انه من الغريب الا يساند الامير كل الفلسطينيين بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل" في الضفة الغربية.
بدوره يرى المختص في الشئون الصهيونية د. خالد سعيد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول دس السم في العسل من خلال وضع الانقسام الفلسطيني للتشويش على الزيارة التاريخية.
وقال سعيد في حديث لفضائية الأقصى :" يحاول الاحتلال التفريق بين حركة حماس في غزة وحركة فتح في الضفة، ويحاول دس السم في العسل وأن يضع الانقسام في طريق أي شيء يصب في مصلحة الفلسطينيين".
وأضاف المختص في الشئون الاسرائيلية :" هذه زيارة مهمة جدا والكيان يحاول ان يبين للعالم ان ثمة تفرقة بين الفلسطينيين، ولا يجوز لمثل هذه الزيارة لأنها تزيد من تشرذم الفلسطينيين".
وشدد على أهمية هذه الزيارة، لما تحمله في طياتها من دلالات سياسية، بما انه اول زعيم عربي يكسر الحصار بالفعل، معربا عن شكره للمقاومة الفلسطينية التي دحرت الاحتلال من غزة وجعلت الزعماء العرب يزورونها.
واستبعد المحلل السياسي أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بأي عملية عسكرية جديدة على القطاع، بعد الدعم القوي الذي باتت تلاقيه من العرب.
