القاهرة – الرسالة نت
دعا فنانون مصريون إلى إنتاج فيلم عالمي عن جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والحصار المفروض عليه على غرار المسلسل التركي "وادي الذئاب" الذي أعلن منتجوه تحويله إلى فيلم في يونيو المقبل، مؤكدين أن أهم أهداف الفن ومقوماته في هذا التوقيت هو تشكيل الوعي وإحداث تعبئة عامة لدى المشاهدين.
وحذَّر الفنان عبد العزيز مخيون من عدم مواكبة السينما العربية للتطور التركي في التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني قائلاً: "إذا ابتعدت السينما العربية عن معالجة الموضوعات المصيرية والحيوية، وتجاهلت عرض الخطر الصهيوني الذي يهدد الأمن القومي العربي، وتناست دعم المقاومة، فهذا خطر كبير؛ لأن أهم أهداف الفن ومقوماته الأساسية التصدي لذلك".
وأضاف مخيون "أن الفن من أسمى الأنشطة الإنسانية إذا قام بإنعاش الوعي الجمعي للأمة، واهتم بتوعيتها وتعبئتها استعدادًا للتحرير المطلوب للأراضي المحتلة، موضحًا أن استمرار الجناية على الشعوب العربية بالابتعاد عن مثل هذه الموضوعات التي تصدت لها الحركة الفنية التركية أمر يهدد مستقبلها".
عبد العزيز مخيون
ووصف الفنان فتوح أحمد تصدي الفن التركي لهذه القضايا بأنها "حاجة تكسف" للعرب الذين ينشغلون بالخلافات والصراعات ومؤتمرات الغرف المغلقة، على حد تعبيره، مرجعًا ذلك إلى خوف الدول العربية والمنتجين من تناول مثل هذه الموضوعات المهمة.
وأوضح أحمد أن المنتج ينظر إلى الإنتاج الرائج من أجل المكسب سواء "كوميديا" أو "أكشن" أو غيرهما، فيما تخشى الدول العربية من التصدي لإنتاج فيلم عن الجرائم الصهيونية؛ خشية أن يعتبره الكيان الصهيوني معبرًا عن وجهة نظرهم.
ودعا أحمد إلى تكاتف الدول العربية في إنتاج فيلم عالمي يكشف الجرائم الصهيونية للعالم كله، بدلاً من عقد مؤتمرات عربية مغلقة بملايين الدولارات في شرم الشيخ وسوريا، مؤكدًا أن السينما التركية تستحق شكر كل العرب على دورها التي تستر به عورات العرب.
من جانبه، أعلن بهادير أوزدينر كاتب السيناريو التركي للمسلسل التلفزيوني "وادي الذئاب" الذي تناول بعض جرائم الاحتلال الصهيوني أنه يعد فيلمًا يظهر بشكل أكبر الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الغاصب.
وقال أوزدينر في تصريحات صحفية: إننا لم نتمكن من إظهار سوى القليل من الممارسات الصهيونية، ويمكننا أن نقوم بأكثر من ذلك في المستقبل، مشيرًا إلى أنه سيخصص الفيلم لوصف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، كما سيظهر الكيان الصهيوني على حقيقته؛ حيث تستخف بكل القيم الإنسانية.وأعلن كاتب السيناريو أنه سيتم البدء بتصوير "وادي الذئاب فلسطين" في يونيو المقبل, متوقعًا أن يتم عرضه في عيد الأضحى المقبل.
وقال بطل مسلسل وادي الذئاب "نيجاتي شاشماز" المعروف بـ"مراد علم دار" إن الكيان الصهيوني عجز عن تحمل مقطع من دقيقتين، واعتبره "معاداة للسامية واليهود"، وأنها موجهة ضده, موضحًا أنه يترقب ردة فعله على فيلم سيكون لمدة 120 دقيقة".
وأضاف "علم دار" خلال لقاء تليفزيوني على القناة التي تبث المسلسل "سنظهر أمامهم بفيلمنا الجديد (وادي الذئاب- فلسطين) كما قمنا سابقًا بعمل فيلم عن العراق، فنحن نقوم بالتمثيل في أي مكان يكون فيه انتهاك لحقوق الإنسان والقتل والتدمير".
وأضاف كاتب سيناريو الفيلم "بهادير أوزدينر" أنه سيتم البدء بتصوير "وادي الذئاب فلسطين" في يونيو المقبل، متوقعًا أن يتم عرضه في عيد الأضحى المقبل.
وأشار الكاتب إلى أن الفكرة راودته قبل عام من الآن أثناء العدوان الصهيوني على غزة، موضحًا أن الفيلم سيتناول الحديث عن معاناة الناس في غزة من قتل ودمار وحصار.وأضاف "أنه ستتم تعرية الممارسات هناك؛ حيث لا قواعد أخلاقية أو إنسانية، فهناك نظام لا يفقه إلا لغة القتل والدمار".
وكانت أزمة دبلوماسية انفجرت بين تركيا والعدو الصهيوني على خلفية مقطع مؤلف من دقيقتين تظهر اختراق "مراد علم دار" للسفارة الصهيونية وقتل عدد من الموظفين هناك، بعد أن اختطف رجال "الموساد" ابن "ميماتي".واستدعى الكيان الصهيوني السفير التركي، وعامله معاملةً سيئةً قبل أن يعتذر بشكل رسمي لأنقرة، إثر التهديدات التي وجَّهتها تركيا له في حال عدم تقديمها اعتذارًا خطيًّا بسحب السفير التركي.
المصدر / اخوان اون لاين