قائد الطوفان قائد الطوفان

العدل تصف حادثة المغراقة بالجريمة والهلال يساعد

غزة – الرسالة نت

 

 اعتبرت وزارة العدل أن جريمة إغراق غزة -بينما هي تئن تحت حصار خانق- هي جريمة كبرى بحق الإنسانية، ومخالفة واضحة وصريحة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان العالمي.

 

وأوضحت الوزارة أن هذه الجريمة "تضاف إلى جملة الجرائم بحق الإنسانية التي شاهدها العالم ترتكب بيد هذا الاحتلال، مؤكدة على ضرورة أن لا تمر هذه الجريمة دون محاكمة وعقاب من قبل المجتمع الدولي، مثمنة بيان منظمة العفو الدولية الذي يطالب الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة باعتباره عقابا جماعيا وخرقا فاضحا للقانون الدولي.

 

وقالت في بيانها:" أن هذه الجريمة الخطيرة، إنما هي جريمتان متراكبتان: الأولى: أن الاحتلال يسرق المياه التي هي من حق قطاع غزة ولطالما اعتمدت عليها غزة في الري الزراعي على مدار السنين قبل بناء هذه السدود. والثانية: أن الاحتلال يقوم بفتح السدود عندما تفيض المياه عن حاجته، أو في أي وقت يريده دون الاكتراث للدمار والخراب الذي يحدثه الفتح المفاجئ لكميات المياه الهائلة المحتجزة ".

 

وبينت الوزارة أن هذه الجريمة تأتي في سياق الهجمة الشرسة الشاملة على الشعب الفلسطيني بتاريخه وأرضه وتراثه ومقدساته وأفراده.

 

وطالبت الدول العربية والإسلامية بأن يقوموا بواجباتهم في تنفيذ تعهداتهم المتعاقبة بضرورة كسر الحصار وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت، كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسئولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على دولة الاحتلال لوقف هذا المسلسل من الجرائم.

 

من جهة اخرى قامت وحدة مواجهة الكوارث في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع مساعدات طارئة على أهالي قرية المغراقة جراء السيول التي تعرضت لها بعد فتح الاحتلال الإسرائيلي لأحد السدود على وادي غزة والذي أدى إلى أضرار وخسائر جسيمة في الممتلكات أدت إلى تدمير 16 منزلا منها 5 بشكل كلي والباقي بشكل جزئي فضلا عن غرق عشرات المنازل وتدمير طال الأراضي الزراعية وما صاحبه من نفوق للمواشي والطيور.

 

وأكد د.خليل أبو الفول منسق وحدة مواجهة الكوارث في الجمعية بأنه اثر ورود الأنباء عن وجود سيول جارفة في المنطقة تم تشغيل غرفة العمليات لتسهيل عملية التواصل مع المنكوبين والجهات المعنية وعلى الفور تم التنسيق مع الإسعاف والطوارئ بالجمعية لإخلاء المصابين.

 

وأشار أبو الفول إلى تمكن طواقم الإنقاذ في قرية المغراقة من إخلاء 3 أسر وأربع حالات حاصرتهم المياه داخل منازلهم وتم نقلهم إلى أماكن أمنة، من بينهم طفلان معاقان، بينما تم إخلاء أربعة أسر في منطقة جحر الديك.

 

وأضاف أبو الفول بأنه تم التنسيق مع وكالة الغوث بهدف استيعاب المشردين داخل مدرسة الوكالة الموجودة في القرية حيث تم بالفعل إخلاء نحو 100 أسرة.

 

وأضاف أبو الفول بان طواقم الجمعية قامت في اليوم التالي بزيارة تفقدية للبيوت المدمرة والمتضررة أحصت خلالها حجم الدمار والخراب التي حل بها من خلال تعبئة نموذج خاص بعملية الإغاثة حيث تبين وجود 16 منزلاً متضرراً منها خمسة منازل دمرت بشكل كامل ويلغ عدد سكانها 109 أفراد.

 

وبين أبو الفول أنه على الفور تم صرف مساعدات إغاثة لهم وهي عبارة عن خيم وبطانيات وشوادر فضلاً عن الدفايات وأكياس النوم وأدوات المطبخ وأدوات النظافة الشخصية على أن تصرف باقي المساعدات للأسر المتضررة جزئياً اليوم.

 

 

البث المباشر