قائد الطوفان قائد الطوفان

محللون: (إسرائيل) هزمت أمام صواريخ المقاومة

المقاومة الفلسطينية تطلق صاروخ(الأرشيف)
المقاومة الفلسطينية تطلق صاروخ(الأرشيف)

الرسالة نت - ياسمين ساق الله

بعد انتصار المقاومة في قطاع غزة على الكيان (الإسرائيلي) خلال جولة التصعيد التي شهدها القطاع مؤخرا بدت علامات الهزيمة السياسية والأمنية والعسكرية جلية على وجوه قادة (إسرائيل) كأنها تقول: "نحن أصبحنا في الدرك الأسفل من النار وغزة تحلق في السماء".

المحللون أجمعوا على أن (إسرائيل) منيت بهزيمة كبيرة أمام صواريخ المقاومة، منوهين إلى أن (إسرائيل) تعتبر انتصار المقاومة تهديدا لأمنها.

وكانت جمهورية مصر العربية قد أعلنت الأربعاء عن إبرام اتفاق تهدئة بين المقاومة و(إسرائيل) منهية بذلك عدوانا استمر ثمانية أيام وأسفر عن ارتقاء أكثر من (162) شهيدا منهم 43 طفلا بالإضافة إلى 15 من النساء وعدد من كبار السن وأكثر من (1200) إصابة.

هزمت ..

ويقول المتخصص بالشأن (الإسرائيلي) حمد الله عفانة في هذا السياق: "رغم هزيمة (إسرائيل) أمام المقاومة فإنها تدعي أنها خرجت منتصرة وذلك لاغتيالها بعض قيادات المقاومة".

أما المتخصص بالشأن نفسه ناصر اللحام فيشير إلى أن (إسرائيل) ستحاول الاستفراد بالضفة المحتلة بعد إخفاقها في تحقيق أهداف عدوانها على القطاع، قائلا: "(إسرائيل) بدأت منذ هزيمتها في غزة بشن حملات اعتقال في صفوف المواطنين بالضفة".

وأكد اللحام أن تلك الاعتقالات ستؤدي إلى إشعال الضفة بدلا من تركيعها.

وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود براك قد زعم بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار أن العملية العسكرية عززت قوة الردع (الإسرائيلي), متبجحا بأن سلاح الجو دمر عددا من مكاتب الحكومة ومقراتها في غزة.

تعلمت الدرس

وعاد عفانة ليؤكد أن (إسرائيل) وجدت نفسها في مأزق كبير بعد وصول صواريخ المقاومة لتل الربيع والقدس المحتلتين، مشيرا إلى أن قدرات المقاومة وإمكاناتها فاجأت العدو.

أما اللحام فلم يستبعد أن تنتقم (إسرائيل) بعد إخفاقها في غزة من السلطة سياسيا وماليا، "وذلك لتحقيق انتصار وهمي تقدمه للجبهة العسكرية الداخلية ولاسيما أن موعد الانتخابات اقترب".

وتابع: "(إسرائيل) هزمت والمقاومة انتصرت (...) لقد أثبتت قوى المقاومة أن الجدار والقبة الحديدية لا يمكن أن يحميا (إسرائيل) من ضربات المقاومة الفلسطينية وصواريخها".

مصادر عبرية رفيعة المستوى ذكرت في السياق أن إنهاء رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو العملية العسكرية في قطاع غزة دون تحقيق أهدافها سيؤثر سلبيا على وضعه في الانتخابات (الإسرائيلية) المقبلة.

وقال رئيس المعارضة ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز": "حماس انتصرت في هذه الجولة و(إسرائيل) هي الخاسر الأكبر".

وهنا، أشار عفانة إلى أن الحكومة (الإسرائيلية) بعد الفشل الذي ألم بها في غزة ستخطط بدقة قبل أن تقدم على عملية عسكرية ضد القطاع مستقبلا فيما يرى المتخصص بالشأن (الإسرائيلي) اللحام أن هزيمة (إسرائيل) في غزة أظهرت أن الضفة والقطاع دم واحد, "كما أثبتت أن استخبارات (إسرائيل) ليست الطرف الأقوى في المنطقة الأقوى وأن المقاومة قادرة على إنشاء منظومة أمنية تحميها".

ويعتقد اللحام أن (إسرائيل) تعلمت درسا قاسيا في قطاع غزة وأنها ستدفع ثمنا كبيرا في أي عدوان مقبل ضد غزة.

ووجهت وسائل الإعلام العبرية انتقادات لاذعة لنتنياهو فعبرت عن سخطها لتوقيعه على اتفاق وقف إطلاق النار وقالت إنها لا تعرف سبب خوف نتنياهو من خوض العملية العسكرية.

وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة قد قررت اعتبار الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام "عيدا وطنيا وإجازة رسمية".

ودعت الحكومة في تصريح صحافي كل المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة وزيارة أسر الشهداء وتفقد الجرحى وتأكيد التكاتف الوطني.

البث المباشر