قال د. خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس: "إن المواجهة مع اسرائيل ما زالت مستمرة، ووقف اطلاق النار كان بشروط المقاومة؛ لكنه غير محدد بزمن، وانتهاء الحروب بالمنطقة محصور بزوال العدو".

وعقدت المقاومة تهدئة برعاية مصرية مع الاحتلال الاسرائيلي، تنص على وقف اطلاق النار من الطرفين في الحادي والعشرون من نوفمبر لعام 2012.

ورأى الحية -في حديث متلفز على فضائية الأقصى مساء الأحد- أن انتصار المقاومة كان بمجهود فلسطيني كامل، ولم ينحصر على القسام فحسب؛ "لأن الجميع شارك في الانتصار".

وأضاف: "المقاومة أثلجت صدور الأمة بعد توجيه سلاحها صوب العدو"، مطالبا بالمحافظة على الانجاز الذي حقق بالدم والصاروخ. على حد تعبيره.

يشار إلى أن "إسرائيل" شنت عدوانا على قطاع غزة استمر ثمانية أيام، بعد اغتيالها للقائد القسامي أحمد الجعبري.

استمرار المقاومة

وأكد الحية أن المقاومة كانت تعد العدة ليوم يخطئ فيه العدو ويرتكب حماقة، وتطور من سلاحها وعتادها، مبينا أن غزة لا يمكن أن يكون بها راحة ما دامت "إسرائيل" تجثم على أرضها.

وكانت المقاومة بغزة حققت انجازات عسكرية باستهدافها بلدات فلسطينية محتلة تقع في عمق الكيان (تل أبيب–والقدس) لأول مرة، واستطاعت ان تهدد سلاح الجو "الإسرائيلي" والبحرية كذلك.

ولفت عضو القيادة السياسية بحماس، إلى أن سلاح المقاومة هو أمل الأمة، الذي يمكن من خلاله إزال الاحتلال عن أرض فلسطين، قائلا: "المقاومة جاهزة لأن ترد على العدوان بمثله وزيادة".

وتابع: "اذا ما توفرت الارادة والعزيمة، فإنها تصنع من الانسان شخصا آخراً (..) فعلت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام سحراً ما زالت اسرائيل تشكو أثره".

وأشار الحية إلى أن الشعب الفلسطيني شعر بنشوة الانتصار على عدوه للمرة الأولى، مؤكدا أن إرادة الحرية مسكونة في قلب كل فلسطيني.

وبيَّن الحية أن الهدنة غير مربوطة بمدة زمنية معينة، وأهم بنودها تكبيل العدو عن اعتداءاته كافة ضد الفلسطينيين.

لا حواجز مع الاحتلال

وقال الحية: "إن حماس تمد يدها لوحدة الشعب الفلسطيني، وهي من بوادر فعل لملمة الصفوف (..) إذا ما أراد أحد لهذا الأمر ان يستمر، فأيادينا مبسوطة وقلوبنا مفتوحة".

وطالب سلطة رام الله بأن ترفع الحصار عن رجال المقاومة بالضفة، وتترك لأسلحتهم العنان في الانطلاق مضيفاً: "نحن نريد ان نتوجه للأمام، وبعد هذا الانتصار لا مجال للرجوع إلى الخلف".

وأوضح الحية أن إنهاء الانقسام يجب أن يكون على أساس المقاومة والبرنامج السياسي ومنظمة التحرير.