قائد الطوفان قائد الطوفان

سبقه الشهيد محمود الزهار للعلياء

القائد نضال حسان.. تحققت رؤيته بالشهادة

القائد نضال حسان
القائد نضال حسان

غزة- بثينة شتيوي

على وقع الأناشيد الحمساوية وصلت" الرسالة نت" منزل أبو نضال حسان بمنطقة المغراقة جنوب غزة وسط جموع غفيرة من النسوة اللاتي اجتمعن تحت خيمة خضراء موشحة برايات القسام وصور القائد محمد الجعبري, تتبادل الحاجة" أم نضال" مع جيرانها وأقاربها بصبر وثبات تهاني استشهاد نجلها القائد نضال وهي تردد " الحمد لله ربنا أكرمه بتحقيق أمنيته, ابني شهيد واليوم عرسه وما حد يبكي عليه".

خبر استشهاد نضال جاء عندما كانت الأم تواسي ابنتها التي فقدت زوجها محمود رزق الزهار"30عاما" إثر غارة (إسرائيلية) على منزله في اليوم السابع من العدوان على غزة, لتنضم بعدها عائلتا حسان تحت خيمة عزاء واحدة.

فرحة عظيمة

تمنت أم الشهيد القائد نضال حسان في حديثها لـ"الرسالة" أن يري نضال فرحة العزة والانتصار لغزة, مستدركة: "إلا أنني على يقين أنه نال فرحة أعظم من ذلك".

ويعد القائد نضال حسان" 32عاما" من أبرز قيادات القسام, وهو نائب قائد كتيبة المنطقة ومسؤول أحد سراياها, متزوج من اثنتين وله خمسة من الأبناء, استشهد بعد قصف غادر استهدف منزلا يعود لآل أبو كميل في اللحظات الأخيرة قبيل إبرام وقف إطلاق النار بثلاث ساعات لترحل روحه الطائرة مع كوكبة أخرى من الكتائب وهم الشقيان سعدي وأحمد أبو كميل ورامي عبيد إضافة إلى محمد أبو عطيوي.

رؤية عرفة

لم ترهقه سنوات الانخراط في صفوف الكتائب منذ انطلاق شرارة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م, ليحمل وقتها هم تحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا سيما والده الذي أمضى ربع قرن داخل الزنازين, إلا أن أمنيات والده داخل الأسر برؤية نضال لأسبوع واحد فقط بعد استشهاد نجله عمار عام 2004م قد تحققت عقب الإفراج عنه مؤخرا ضمن صفقة وفاء الأحرار ليعيش معه أجمل اللحظات " كنت أتوقع استشهاد ابني نضال وأنا داخل الأسر, دعوت الله أن يجمعني به لأسبوع ثم يستشهد, بيد أن كرم الله زاد علي وعشت معه عاما".

وتقول إحدى زوجات نضال التي حدثها زوجها ليلة عيد الأضحى المبارك من أطهر بقاع الأرض أنه رأى رؤية مفادها أن الشهادة تبعد عنه مسافة قصيرة, ذرفت دموعه وقتها وقال لزوجته "إن الله استجاب لدعوتي, فإن جاء خبري يا " أم عمار" لا تبكيني".

بعد أن أنهت "الرسالة" الحديث مع عائلة حسان, تحدثت مع والدة الشهيد محمود الزهار وقد بدت ملامح العزة والفخار على عينيها التي تنفض قوة وصلابة بأن اصطفى الله محمود شهيدا" وتقول: درب الحرية يا بنتي كله شوك, والحمد لله صابرة على فراق محمود وأسر أحمد الذي لا زال يكابد مرارة الأسر منذ عشر سنوات".

وتابعت" كل أم شهيد يجب أن تفتخر بابنها وتستقبله بالزغاريد, ومحمود ابني ما مات, إن شاء الله ربنا بكرم زوجته بمولود, وراح يسير على دربه".

غادرت بيت عزاء أم نضال حسان التي كانت على موعد ومنطقتها بحفل تأبين تعده كتائب القسام والذي يتخلله عرض عسكري وأشرطة فيديو لمن ضحوا بأرواحهم لأجل الدين والوطن.

البث المباشر