قائد الطوفان قائد الطوفان

خلال مؤتمر صحفي

أبوحشيش: غزة شهدت حرية إعلامية وصحافة "فتح " كاذبة

غزة _ أحمد الشياح "الرسالة نت"

 

أكد حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي على أن قطاع غزة شهد العام المنصرم حرية إعلامية كاملة لم تشهدها غزة في سابق عهدها عندما كانت سلطة عباس تتولى الحكم فيها قبل الانتخابات، مبيناً أن حرية الإعلام كانت في الضفة مقيدة وتخضع لقرار سياسي وترتبط بتنفيذ السلطة لخارطة الطريق.

 

 

لبث الفتنة

 

وقال أبو حشيش خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في وزارة الإعلام ضم كل من الناطق باسم الحكومة والناطق باسم الداخلية:"إن إعلام حركة فتح يدعو لبث الفتنة بين أفراد وأحزاب المجتمع الفلسطيني وانه يخضع لقرار سياسي من الحكومة اللاشرعية في رام الله".

 

وأوضح أن حركة "فتح" لديها قرار سياسي يتمثل بعدم التعامل مع الحكومة الفلسطينية في غزة واعتبارها غير موجودة، مشيراً إلى أنها تحاول الظهور بمظهر المظلوم وتتباكى على الحقوق وتستسهل الخطابات والمبررات في معالجة سلبها قرارها في غزة من قبل قيادتها في رام الله، مبيناً أن تنظيمها الداخلي ونشاطها الاجتماعي يمارس في كافة مناطق القطاع بحرية كاملة.

 

وأضاف أبو حشيش:" حركة فتح فشلت في تنظيم فعالياتها الجماهيرية بشكل قانوني، وبشكل خال من الفلتان والعنف، والكل شاهد على اعتداء عناصرها على الشرطة في حفل تأبين الرئيس الراحل عرفات قبل عامين.. وتنظيمها للصلوات المسيسة، وعليه اقترن أي نشاط جماهيري لفتح بالأحداث والقتل والتخريب والاحتكاك والاستفزاز واجترار مظاهر الفلتان".

 

وحول واقع حرية الرأي والعمل الإعلامي والسياسي في الضفة الغربية المحتلة قال أبو حشيش "إن الإعلام يمر في أسوأ مراحله، ويخضع لقرارات من أعلى المستوى السياسي والأمني، وهو تطبيق للشق الأمني من خارطة الطريق"، مشيراً إلى منع طبع ونشر صحف الرسالة وفلسطين والاستقلال وكبح عمل الفضائيات والمؤسسات التي تتبع للتنظيمات الفلسطينية.

 

واستنكر أبو حشيش استمرار اعتقال الصحفيين في الضفة المحتلة، مستطرداً:" هذه الحالة لم تنقطع، ويوجد الآن أكثر من اثني عشر صحفياً معتقلاً على قضايا ممارسة المهنة، والضفة من أقل مناطق العالم تفاعلاً مع قضايا الشعب المصيرية كالاستيطان وجدار الفصل العنصري والحرب والحصار على غزة، واغتيال وتصفية المقاتلين في نابلس وتهويد القدس".

 

وتساءل قائلاً:" " أين حرية العمل النقابي والكتلي في الضفة الغربية، وأين حرية العمل البرلماني للنواب، وأين الاحتفالات الجماهيرية المعتادة في انطلاقة حركة فتح وذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات؟"، موضحاً أن الضفة المحتلة تعيش بهذه الشواهد مرحلة من أسوأ مراحل القمع والإرهاب الفكري من خلال حكم حركة "فتح".

 

ومضي أبو حشيش يقول:" قطاع غزة شهد ولأول مرة في تاريخ السلطة تنظيم حوالي خمسة مهرجانات للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية من قبل شركات إنتاج محلية، القائمون عليها لهم أفكار ورؤى سياسية مختلفة ومتباعدة ولا علاقة لأحدها بالحكومة".

 

حجب الإعلام

 

وبين مدير المكتب الاعلامي الحكومي أن مجموعات من "فتح" قبلت أن ترهن نفسها لراتبها ومنصبها، ونظمت الإضرابات المسيسة المخربة وشكلت مجموعات فلتان أمني، وحاولت اغتيال رئيس الوزراء هنية، وبعض الوزراء على رأسهم الوزير الشهيد سعيد صيام والشخصيات الوطنية، ونفذوا تفجيراً غادراً على شاطئ بحر غزة.

 

وتابع: "إن أعضاء المجلس الثوري والمركزي يغادرون إلى رام الله بحرية وقيادات فتح دائمة السفر عبر معبر رفح أمام أعين العالم دون معوقات ".

 

وحول الادعاءات المستمرة من تلفزيون فلسطين بمنعه من العمل في غزة قال: " إن المؤسسات الحكومية الرسمية يجب أن تخضع للحكومة كهيئة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة وفا، وهيئة الاستعلامات وكل هذه المؤسسات توقفت عن العمل بعد الأحداث ورفضت العمل تحت (سلطة الحكومة) من تلقاء نفسها.

 

وأكد أبو حشيش على عدم إغلاقهم لأي مؤسسة صحفية بعد الأحداث، وكل المؤسسات القديمة التي رغبت في استمرار العمل تعمل بحرية وهناك عشرات المؤسسات الجديدة .. فندعو حركة فتح إلى احترام العقول والرأي العام، والجميع يشاهد الواقع الذي يفند ويكذب هذه الاسطوانة المشروخة" .

 

من جانبه، قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية:" إنه لا يوجد أي معتقل سياسي لدى حكومة غزة الشرعية وان تلفزيون فلسطين يحاول تشويه سمعة الحكومة من خلال الافتراء والكذب الإعلامي المفبرك".

 

وحول عمل تلفزيون فلسطين قال النونو:" نحن قمنا بعد الحسم العسكري المبارك بتسليم المفاتيح لمسئولين من تلفزيون فلسطين ورفضوا قائلين إننا لن نعمل بساطير للاحتلال في غزة مستغربا ما قاله ذلك المسئول ورافضا فضحه عبر وسائل الإعلام".

 

وتابع النونو خلال كلمة له في المؤتمر: "إن حركة فتح وقيادتها تتمتع بحرية التنقل الكاملة بين شطري الوطن الضفة وغزة وبإمكان أي شخص أن يقف على المعابر ويرى بذلك بعينه"، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في عملهم والعمل بجدية وان ينقل الحقيقة دون تزيف أو تشويه.

 

 

البث المباشر