حزب الله اللبناني : إسرائيل خائفة

بيروت – الرسالة نت - وكالات

 

عزا مسؤول رفيع في حزب الله السبت ازدياد التهديدات الاسرائيلية للبنان خلال الفترة الاخيرة الى خشية اسرائيل من اقتراب الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري البارز للحزب عماد مغنية والذي هدد الحزب بالانتقام له.

 

وكان يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة في الحكومة الإسرائيلية قال امس ان حربا جديدة تلوح في الافق بين الدولة العبرية وحزب الله.وقد جاء ذلك بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير التي اثارت ردودا مختلفة في لبنان حيث أعلن النائب وليد جنبلاط ان حزب الله هو الضمانة لمواجهة اي عدوان اسرائيلي على لبنان في حين رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قول كوشنير بإحتمال لجوء طهران الى تصدير ازمتها الداخلية بالإيعاز لحزب الله بإشعال الجبهة اللبنانية مع إسرائيل مشيرا من جانب آخر ان الاتصالات الهاتفية المباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة وذلك في اطار عزمه استكمال التطبيع مع سوريا مائة في المائة.

 

وقال مسؤول منطقة جنوب لبنان في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال محلي «ان التهديدات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان تعكس ارتفاع مستوى الهلع والرعب الذي يجتاح الإسرائيليين مع اقتراب الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الحاج عماد مغنية». واضاف «ان العدو يعلم بان دماء الشهيد مغنية ستبقى تلاحقه حتى هزيمته الكبرى». واعتبر قاووق ان ازدياد التهديدات الاسرائيلية للبنان «يضع كل المنطقة على طريق الخطر والعدوان».. واعلن الوزير الاسرائيلي من دون حقيبة يوسي بيليد امس ان حربا جديدة تلوح في الافق بين اسرائيل وحزب الله وذلك وفق ما نقلت اذاعة الجيش وصحيفة يديعوت احرونوت على موقعها الالكتروني.

 

وقال يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة في كلمة في بئر السبع (جنوب) «اننا نتجه نحو مواجهة جديدة في الشمال لكنني لا ادري متى ستندلع، مثلما كنا نجهل في اي وقت كانت حرب لبنان الثانية ستندلع».

 

وقال بيليد «مع ان حزب الله عضو في الحكومة اللبنانية، الا انه ليس لديها اي نفوذ عليه. وان ضرب العنف شمال (اسرائيل) فسوف نحمل سوريا ولبنان المسؤولية».

 

وكان حزب الله قد استنكر في بيان له الجمعة تصريحات كوشنير معتبرا انها تحمل في ثناياها بصمات واضحة للصوت الغسرائيلي وتنكرا كاملا لتاريخ فرنسا في مقاومة الإحتلال والعدوان ورأى في موقف كوشنير محاولة لتبرئة العدوان الإسرائيلي وتغطية لإنتهاكاته المستمرة للسيادة اللبنانية وهو ما يشكل حماية للمحتل الإسرائيلي وتشجيعا له على الغمعان في اعتداءاته.

 

وأكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، أنه يخالف كوشنير في موقفه، وقال: نحن في لبنان اتفقنا على ضرورة تأكيد الثوابت التي تحتل الاستراتيجية الدفاعية الموقع الأهم فيها، فاليوم وفي ظل الاجواء السائدة، فإن المقاومة وحزب الله يشكل الضمانة المركزية لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل على لبنان.

البث المباشر